"إن الحياة -في التصور الإسلامي- تمتد طولاً في الزمان، وتمتد عرضاً في الآفاق وتمتد عمقاً في العوالم، وتمتد تنوعاً في الحقيقة...والشخصية الإنسانية -في التصور الإسلامي- يمتد وجودها في هذه الأبعاد من الزمان وفي هذه الآفاق من المكان، وفي هذه الأعماق والمستويات للحياة. وتكبر اهتماماتها وتعلقاتها وقيمها، بقدر ذلك الامتداد...".ويأتي هذا...
قراءة الكل
"إن الحياة -في التصور الإسلامي- تمتد طولاً في الزمان، وتمتد عرضاً في الآفاق وتمتد عمقاً في العوالم، وتمتد تنوعاً في الحقيقة...والشخصية الإنسانية -في التصور الإسلامي- يمتد وجودها في هذه الأبعاد من الزمان وفي هذه الآفاق من المكان، وفي هذه الأعماق والمستويات للحياة. وتكبر اهتماماتها وتعلقاتها وقيمها، بقدر ذلك الامتداد...".ويأتي هذا الكتاب: تذكرة بحقيقة ذلك الامتداد، الذي يبدأ من الموت ويمتد في أزمان وآفاق لا يعلم حدودها إلا الله. مستنبطاً كل مرحلة، وصفاتها من كلام الله عز وجل وأحاديث الرسول الأكرم ولعلنا لا نخطئ إذا قلنا:إن هذا الكتاب هو كتاب هذه المرحلة التي بلغت القلوب والألباب فيها حداً من التصحر والجفاف، وأقفرت من كل رحمة وخوف ورهبة... إنه يعيد للإنسان إنسانيته من خلال توسيع آفاق رؤاه، وعتقه من ربقة أغلال المادة التي تطوق كيانه.وهو دعوة أن يصوغ الإنسان الحياة الدنيا انطلاقاً من تصوره للحياة الأخرى.لذا ها هي آفاق تلك الحياة بكل أنواعها. لتكون أيها الإنسان على بينة منها وبمعرفتها تبني حدود حيواتك