نبذة النيل والفرات:أدت حقيقة إضفاء الصبغة العلمية التحليلية على القرارات الإدارية إلى اهتمام الإدارة بإنشاء وتطوير نظم المعلومات التي تعمل على إمدادها بالمعلومات المناسبة لعدد كبيرة من المشاكل التي تتعلق بكفاءة إدارة المشروع، وتخطيط العمليات اللازمة لاتخاذ القرارات، وتحقيق الرقابة المستمرة على التنفيذ. وقد استخدم حديثاً أسلوب ال...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:أدت حقيقة إضفاء الصبغة العلمية التحليلية على القرارات الإدارية إلى اهتمام الإدارة بإنشاء وتطوير نظم المعلومات التي تعمل على إمدادها بالمعلومات المناسبة لعدد كبيرة من المشاكل التي تتعلق بكفاءة إدارة المشروع، وتخطيط العمليات اللازمة لاتخاذ القرارات، وتحقيق الرقابة المستمرة على التنفيذ. وقد استخدم حديثاً أسلوب النظم في معالجة المشاكل الإدارية المختلفة التي تواجه الإدارة بحيث يعتبر المشروع نظاماً متكاملاً ذو هدف محدد يتكون من عدة نظم فرعية. وترتب على استخدام مثل هذا الأسلوب زيادة الحاجة إلى وسائل حديثة لتحليل المشاكل وتجهيز البيانات اللازمة لحلها.كما انعكس أسلوب النظم على نظرية المحاسبة من حيث تأثرها بنظرية الاتصال أو المعلومات، وهذا الاتجاه يعتبر المحاسبة نظاماً للمعلومات يتكون من وحدات متكاملة تتفاعل فيما بينها لتوفير المعلومات التي يحتاجها مستخدمو البيانات المحاسبية سواء من داخل المشروع أو من خارجه، وقد أثر هذا الأسلوب أيضاً على نظريات ونظم القياس مما جعل من الضروري استخدام الحاسب الإلكتروني بالصورة التي تحقق هذه النظرة الشاملة لوظيفة المحاسبة.ويهدف هذا الكتاب إلى تحقيق الأغراض التالية: أولاً: دراسة دور الحاسب الإلكتروني في تجهيز البيانات وبعض الاستخدامات الرئيسية له في مجال المحاسبة والإدارة، ثانياً: تقديم المفاهيم الأساسية للنظم من حيث تعريفها كمجموعة أجزاء مترابطة (مدخلات- مخرجات- تجهيز- رقابة) تعمل معاً من أجل تحقيق هدف معين، ومن حيث التبويبات الرئيسية لها (مفتوحة أو مقفولة- طبيعية أو من صنع الإنسان بسيطة أو معقدة مادية أو مفهومية، وأخيراً يمكن التنبؤ بها أو لا يمكن) ثم بعد ذلك تطبيق مفاهيم النظم على عملية اتخاذ القرارات باستخدام أسلوب النظم وأخيراً مناقشة المفاهيم الأساسية لنظام المعلومات. ثالثاً: شرح مقومات نظام المعلومات الإدارية، وأساليب التصميم، والتطبيقات المختلفة لنظم المعلومات الإدارية.