الإسلام الليبرالي؛ بين الإخوان المسلمين والوسطيين والعلمانيين

لوددت أن اكتب هذا الكتاب واختبئ ياإلهى.... أكل هذا الزيف يحتاج الامة! هذا الطوفان الذى يحتاج للتصدى له فوجا من الأبطال أنى للتصدى له شخص مثلى وأنا لست بطلا من الأساس إذن ما الذى حدا بى لكتابة هذا الكتابة والقضية أعمق والخطر المحدق بها أكبر والزيف الذى يعتريها مهول وشرها على الأمة أشمل ؟هذه القضية هى قضية الإسلام الليبرالى ... فتنة العصر الكبرى. فلم تعد معركتنا الأن معركة أبيض وأسود أى معركة واضحة المعالم بين متناقضين وإنها معركة تختلط فيها الخطوات والوان والدعوات والأفكار والمعسكرات والرصاص ويلتبس الحق بالباطل فيها أشد الالتباس غلى الدرجة التى يكون حديثك عنها إلى غير المتابعين هو حديث الوهم والخيال بل وليس العجب الأكبر فيها أن يكون الداعية الذى تذرف الدموع وراء ابتهالاته هو عميل أعداء الأحكام ويظل محتفظا بالغلاف .