الفكر الاقتصادى فى القرآن هو أحد الركائز التى يقوم عليها بنيان الدولة فى الفكر القرآنى أو الإسلامى. والدولة فى الفكر القرآنى هى بنيان يقوم على كل الناس لصالح كل الناس وفق «منهج» شامل يحدد القرآن وتحدد السنة الصحيحة معالمه الرئيسية وقواعده الأساسية إلى جانب التطبيقات المتعلقة بعهد الخليفتين الأول والثانى. وهو منهج ديناميكى متحرك ...
قراءة الكل
الفكر الاقتصادى فى القرآن هو أحد الركائز التى يقوم عليها بنيان الدولة فى الفكر القرآنى أو الإسلامى. والدولة فى الفكر القرآنى هى بنيان يقوم على كل الناس لصالح كل الناس وفق «منهج» شامل يحدد القرآن وتحدد السنة الصحيحة معالمه الرئيسية وقواعده الأساسية إلى جانب التطبيقات المتعلقة بعهد الخليفتين الأول والثانى. وهو منهج ديناميكى متحرك وليس ستاتيكيًّا جامدًا، بمعنى أنه يتحرك مع الزمان وضروراته المتجددة بما فيها احتياجات الناس المتجددة ومشاكلهم المتجددة وحياتهم المتطورة فى كل مناحيها، بحيث تتجدد وتزداد وتتنوع الأحكام مع مرور الزمن وتتفاعل الأحكام فى تجددها وازديادها وتنوعها مع التجارب المتجددة والمتزايدة والمتنوعة خاصة فى عصرنا الحالى الذى يفرض علينا عنصرًا آخر فى عملية التجديد والزيادة والتنوع فى الأحكام وهو عنصر الانفتاح والاختلاط بالحضارات الأخرى القائمة، ولا تعتبر الشكليات والمسببات فيصلًا فى هذا الفكر: فالبعض يختارون تسمية «النظام الاقتصادى الإسلامي» والبعض يفضل «المبادئ الإسلامية فى الاقتصاد» وهذه التسمية المختارة فى مراجع هذه الدراسة.