قصت أمينة شعرها بالموسي. فجأة تخلت عن تاج الجمال الذي تتفاخر به المرأة، محسودة من كثيرات بسببه. أكثر ما يحبطها أنها تحس من داخلها برغبة بلال شقيق زوجها. النساء تعجبن، أجمل شئ في هذه المرأة هو شعرها الأسود الطويل. ماذا فعلت بنفسها؟ زوجها رحل. فهل فعلت هذا من باب الحزن؟ أم حتى تمنع نظرات الرجال. تريد أن توصد الباب وتنسى أنها إمرأة...
قراءة الكل
قصت أمينة شعرها بالموسي. فجأة تخلت عن تاج الجمال الذي تتفاخر به المرأة، محسودة من كثيرات بسببه. أكثر ما يحبطها أنها تحس من داخلها برغبة بلال شقيق زوجها. النساء تعجبن، أجمل شئ في هذه المرأة هو شعرها الأسود الطويل. ماذا فعلت بنفسها؟ زوجها رحل. فهل فعلت هذا من باب الحزن؟ أم حتى تمنع نظرات الرجال. تريد أن توصد الباب وتنسى أنها إمرأة، وتتفرغ لتربية الأولاد الخمسة الذين يتعلقون في رقبتها، بعد رحيله باتت مطمعاً والبعض يغازلها بطريقة غير مباشرة، وهي تقاوم وتتصرف بحكمة، قللت من خروجها، وعملها في منازل الأسياد، ألزمت نفسها باللون الأسود، لا تعرف حدود الرغبة، ولا تفهم لماذا يسرح شقيق زوجها بعيداً في كل مرة يجتمع بها في وسط العائلة. في مرات بثرثر كثيراً، ويتظاهر بأفعال تبرزه في مقام الرجال الأقوياء، وأحياناً يجلس صامتاً قلما يتكلم، لا تفهم له طبيعة، ولا ترغب في المعرفة.