يسلط الكتاب الضوء على أشخـاص غيّرت أعمالهم مسار الأحـداث في القرن العـشرين، وهم رؤساء البنوك المركزية، في كل من: بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية؛ فبعد الحرب العالمية الأولى، حاول هؤلاء إعادة بناء النظام المالي في العالم، وبرغم كل ما كان بينهم من اختلافات، فقد جمع بينهم خوف مشترك من أن أعظم خطـر يتهـدد الرأسم...
قراءة الكل
يسلط الكتاب الضوء على أشخـاص غيّرت أعمالهم مسار الأحـداث في القرن العـشرين، وهم رؤساء البنوك المركزية، في كل من: بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية؛ فبعد الحرب العالمية الأولى، حاول هؤلاء إعادة بناء النظام المالي في العالم، وبرغم كل ما كان بينهم من اختلافات، فقد جمع بينهم خوف مشترك من أن أعظم خطـر يتهـدد الرأسمالية هو التضخـم، ورؤية مشتركة بـأن الحـل كان يكمـن في إعـادة عقارب الساعة إلى الـوراء، وإعادة العالم مـرة أخرى إلى العمل بقاعدة «غطـاء» الذهب.في البداية، ظهر أنهم نجحوا في هذا الأمر؛ فقد استقرت أسعار العملات، وبدأت رؤوس الأموال تتدفق بحرية في العالم، ولكنْ، تحت غطاء الرخاء، بدأت التصدعات تظهر في النظام المالي؛ فـقاعـدة الـذهب التـي اعتـقد الجميع، بأنها ستشـكل مظـلة للاستـقرار، أثبـتت أنها ليست سوى قمـيص حـديدي مـقيِّد للـحركة؛ وهـكذا، بدأ الاقتصاد العالمي هذا الانهيار المروع الذي عرف بـ «الكساد العظيم».وهذا الكتاب، بتقديمه فهماً جديداً للطبيعة الشاملة التي تميز الأزمات المالية، يُعد تذكيراً قوياً بالتأثير الهائل الذي تُحدثه قرارات مسؤولي البنوك المركزية، وبأنها قرارات قد تخطئ، وقد تجر عواقب وخيمة على البشر.