هذا كتاب جديد للباحث المتخصص في التصوف د. لطف الله خوجه، وقد صدر عن موقع صوفية حضرموت في سنة 2011، ويقع في 96 صفحة من القطع الكبير، وهو في الأصل بحث مُحكم.تقوم فكرة الكتاب على أن هناك مخططاً عالمياً اليوم لتوظيف التصوف الذي عُرف في كل الأديان ويلبس في كل ديانة لبوسها، مخططاً يراد به تقديم التصوف كممثل للإسلام يقوم على التسامح – ...
قراءة الكل
هذا كتاب جديد للباحث المتخصص في التصوف د. لطف الله خوجه، وقد صدر عن موقع صوفية حضرموت في سنة 2011، ويقع في 96 صفحة من القطع الكبير، وهو في الأصل بحث مُحكم.تقوم فكرة الكتاب على أن هناك مخططاً عالمياً اليوم لتوظيف التصوف الذي عُرف في كل الأديان ويلبس في كل ديانة لبوسها، مخططاً يراد به تقديم التصوف كممثل للإسلام يقوم على التسامح – ويقصد به عدم التناقض- مع الأديان والأفكار والمذاهب غير الإسلامية، بخلاف الإسلام السائد والذي يعلن بطلان ما عداه من الأديان "إن الدين عند الله الإسلام" (آل عمران/ 19).وينقل خوجه عن كتاب "هكذا تكلم ابن عربي" لنصر حامد أبو زيد التصريح بهذا المخطط حيث يقول: "استحضار ابن عربي في السياق الإسلامي، واستعادته من أفق التهميش إلى فضاء المتن مرة أخرى، لا يقل أهمية وذلك بسبب سيطرة بعض الاتجاهات والأفكار والرؤى السلفية على مجمل الخطاب الإسلامي، في السنوات الثلاثين الأخيرة من القرن العشرين".فقد أقام كتابه على فصلين، الفصل الأول بيان تأصيلات التصوف لوحدة الأديان، من خلال استعراض وتحليل خمسة مفاهيم صوفية هي: وحدة الوجود، الحب الأزلي، الربوبية، الجبر، الرضا. أما الفصل الثاني من الكتاب فجاء لبيان تقريرات المتصوفة لهذه المفاهيم، وكيف تطورت من: المعبود واحد، إلى التدين بكل دين، إلى مآل الكل إلى الإيمان والنعيم.ويورد د. خوجه بعض مقولات أساطين التصوف التي تعلن تبني وحدة الأديان كنتيجة لتلك المفاهيم المنحرفة، عبر هذه المراحل الثلاث.