تتحرك دوائر المسرح ضمن مسافات وفضاءات ممتدة، ولكي نصل إلى عمق هذه الفضاءات لابد من اقتحامها تجريبياً. ونعني بالتجريب هنا هو فعل التغير الذي يتواصل مع العصر، ولحظة الزمن وذلك من خلال إعادة البنية التركيبية للأطر التقليدية التي جمدت حركة الإبداع، والتواصل إلى تجارب القرن الماضي ووصولاً إلى نهايته التي ستجعلنا داخل قرن جديد مؤدلج ب...
قراءة الكل
تتحرك دوائر المسرح ضمن مسافات وفضاءات ممتدة، ولكي نصل إلى عمق هذه الفضاءات لابد من اقتحامها تجريبياً. ونعني بالتجريب هنا هو فعل التغير الذي يتواصل مع العصر، ولحظة الزمن وذلك من خلال إعادة البنية التركيبية للأطر التقليدية التي جمدت حركة الإبداع، والتواصل إلى تجارب القرن الماضي ووصولاً إلى نهايته التي ستجعلنا داخل قرن جديد مؤدلج بالتجارب واختراق كل ما هو سائد ومجمد.لقد شهد القرن العشرين تجارب مسرحية كبيرة وذلك من خلال التجريب في بنية النص، وطرق تدريب الممثل، وصولاً إلى الأداء الجمالي الذي يشكل وحدة متجانسة مع رؤية المخرج المعاصرة، كذلك حركة الرؤية الإبداعية في إنشائية المكان، وإنشائية عناصر العرض المسرحية.ويقف مسرحنا العربي أمام مسافتين الأولى للتأصيل والثانية إيجاد هوية مسرحية عربية مرتبطة بالمورثين المحلي والعربي، تشكل حركة وتجانساً مع التيارات العالمية المعاصرة.