يأتي هذا الكتاب في وقت تزداز الحاجة اليه. فالخزانة المغربية بصورة خاصة والخزانة العربية بصورة عامة تفتقر لمثله. وعملية تكوين الأطر التعاونية التي شرع بها مؤخرا في المغرب تستلزم وجود مثل هذا المرجع الذي ينير سبيل الدارس وينشر الروح والثقافة التعاونية.وتزداد اهمية هذا الكتاب لكونه يعالج موضوعا هاما وثيق الصلة بتنمية العالم الثالث ...
قراءة الكل
يأتي هذا الكتاب في وقت تزداز الحاجة اليه. فالخزانة المغربية بصورة خاصة والخزانة العربية بصورة عامة تفتقر لمثله. وعملية تكوين الأطر التعاونية التي شرع بها مؤخرا في المغرب تستلزم وجود مثل هذا المرجع الذي ينير سبيل الدارس وينشر الروح والثقافة التعاونية.وتزداد اهمية هذا الكتاب لكونه يعالج موضوعا هاما وثيق الصلة بتنمية العالم الثالث ولأنه مؤلف من قبل خبيرة في التعاون. فهذا الكتاب يتنارل دراسة ما يمكن اعتباره الطريق الثالث للتنمية الذي يعتمد على تنطيم النشاط الرقتصادي على اساس تعاوني أي على أساس الجهد التضامني في جو من الحرية والمساواة. فبما أن النظام التعاوني الشيوعي يفقد الإنسان حريته، فان النظام التعاوني يبدو أكثر جدوى وانسانية لتنمية هذا العالم. ويزخر هذا الكتاب رغم حجمه الصغير بالمثير من المعلومات النظرية والعلمية حول التعاون. ولاغرابة في ذلك، اذ أن مؤلفته اختصت بالشؤون التعاونية اثناء اعدادها لأطروحة الدكتوراه في باريس كما انها تشغل وظيفة رئيسة قسم التكوين بمكتب تنمية التعاون. لذا فان لها خبرة واسعة على الصعيد النظري وعلى الصعيد العملي.يضم الكتاب أربعة فصول :- يتناول الأول منها المبادئ العامة للتعاونية وكذا فوائدها وانتشارها في العالم غير الشيوعي.- يتطرق الفصل الثاني الى تطور الحركة التعاونية في المغرب.- يضع الفصل الثالث الأسس التي يجب أن تبنى عليها التعاونيات الحقة.- ويتضمن الفصل الرابع المعلومات العلمية التي تفيد في تكوين التعاونية وادارتها.