بعض فترات الزمان تكون عصية، عصيبة على كل أفراد البشر، بل أكثر فتراته وأحيانه، وعصيها وعصيبها لا يختص بجانب دون سواه، ففي كل جوانب حياة الإنسان -مادية ومعنوية- يلاقي فيها استعصاء وشدة حتى في مجالات العلم والأدب، وربما تكون هذه أكثر انغلاقاً عليه لأنها تتعلق بفكره ومدى قدرته على إفراغ ما تختزنه مخيلته ويضمه وعيه وشعوره.في هذا الكت...
قراءة الكل
بعض فترات الزمان تكون عصية، عصيبة على كل أفراد البشر، بل أكثر فتراته وأحيانه، وعصيها وعصيبها لا يختص بجانب دون سواه، ففي كل جوانب حياة الإنسان -مادية ومعنوية- يلاقي فيها استعصاء وشدة حتى في مجالات العلم والأدب، وربما تكون هذه أكثر انغلاقاً عليه لأنها تتعلق بفكره ومدى قدرته على إفراغ ما تختزنه مخيلته ويضمه وعيه وشعوره.في هذا الكتاب مجموعة منتقاة من قراءات امتدت أعواماً وأعواماً في فنون المؤلفات من الأحاديث والأخبار والتاريخ والحوادث واللطائف والغرائب والقواقع والإحصاء. ولقد شملت القراءة ما يذاع وتصريحات المسؤولين وما يكتب حتى بورق التقاويم. فكانت المحصلة مائدة جاهزة متنوعة الأغذية الفكرية إلى الأجيال الناشئة الآنية والآتية، لتكون محطة استراحة وارفة الظلال بعد قضاء ساعاتهم أما في دراسة أو عمل شاق، أو أولئك الذين أجهدهم المسير في دروب الحياة المعقدة وهي في ازدياد التعقيد كل يوم.