يعد كتاب "هز القحوف" من أهم الكتب التي تصف أحوال الريف وحياة الفلاحين، وملتزمي الأراضي الزراعية، وطباع أهل الريف، وأخلاقهم، وأسمائهم، وملابسهم، وأشعارهم، ونسائهم، وفقهائهم، وغير ذلك. ويعد محتوى هذا الكتاب من النصوص المهمة في وصف فترة هامة من تاريخ الريف المصري والتي لم تخص بدراسة بحثية تبين أهم ما جاء في الكتاب من خبرة وإحاطة بأ...
قراءة الكل
يعد كتاب "هز القحوف" من أهم الكتب التي تصف أحوال الريف وحياة الفلاحين، وملتزمي الأراضي الزراعية، وطباع أهل الريف، وأخلاقهم، وأسمائهم، وملابسهم، وأشعارهم، ونسائهم، وفقهائهم، وغير ذلك. ويعد محتوى هذا الكتاب من النصوص المهمة في وصف فترة هامة من تاريخ الريف المصري والتي لم تخص بدراسة بحثية تبين أهم ما جاء في الكتاب من خبرة وإحاطة بأحوال الريف وأهله خاصةً، وقد "تضمن، فضلًا عن ذلك، ثروة لغوية كبيرة من الألفاظ التي كانت مستعملة في الريف المصري في القرن الحادي عشر للهجرة (السابع عشر للميلاد)، وأكثر هذه الألفاظ - كما تبين لنا - من أصول عربية، إلا أن بعضها اتخذ معان اصطلاحية جديدة، وقسم منها اندثر استعماله في مصر اليوم، وقسم آخر لبث معروفًا متداولًا، ومن هذه الألفاظ المندثرة ما ظل مستعملًا في عاميات عربية أخرى، كما هو الحال في العراق وفي بلاد الشام وفي الحجاز" لذا رأى المؤلف أن يختص هذا الكتاب بدراسة لغوية عمدت إلى استخراج الألفاظ العامية من كتاب (هز القحوف) وترتيبها في معجم صغير على وفق حروف الهجاء، مع شرح أكثرها من واقع تكرر ورودها في غير موضع واحد، ورجع من بعد ذلك إلى معاجم اللغة العربية وغيرها من الكتب التي صنفت في العامية المصرية للمقابلة بينها وبين ما ورد في الكتاب من ألفاظ. وقد وجد الكاتب أن أغلب ما جاء في كتاب "هز القحوف" لم نجد له مثيلًا في معاجم وقواميس اللغة وهذا يؤكد أهمية ما استخرجه الكاتب من لفظ ومصطلح نادر تفرد به كتاب "هز القحوف".