يثير هذا الكتاب الصغير أسئلة كثيرة عن قضية كبيرة..ما هى أسباب تقدم بعض الأمم وتأخر بعضها الآخر؟ يرى كثير من الناس أن التقدم هو مجرد التقدم العلمى والتكنولوجى. وحجم الاقتصاد، والقوى والعسكرية والسياسية والمالية والإعلامية.. وذلك فى الحقيقة أقرب للهيمنة من التقدم، وهذا هو موضوع كتاب مستقبلى للمؤلف. هل هناك فروق فى الجينات أو القدر...
قراءة الكل
يثير هذا الكتاب الصغير أسئلة كثيرة عن قضية كبيرة..ما هى أسباب تقدم بعض الأمم وتأخر بعضها الآخر؟ يرى كثير من الناس أن التقدم هو مجرد التقدم العلمى والتكنولوجى. وحجم الاقتصاد، والقوى والعسكرية والسياسية والمالية والإعلامية.. وذلك فى الحقيقة أقرب للهيمنة من التقدم، وهذا هو موضوع كتاب مستقبلى للمؤلف. هل هناك فروق فى الجينات أو القدرات العقلية..؟ أو هناك أعراق عليا وأخرى سفلى؟ .. مما يبرر تسلط الأقوى والأصلح على الأضعف... أو أن هناك شعوبًا مختارة، ومن ثم شعوب مستبدة... وبالتالى فهى مستباحة، وتستحق أن تصير مستعبدة ... سواء كان ذلك على أساس داروينى أو أساس مقدس؟ أو مزيج منهما؟ أم أن تقدم الإنسانية العلمى عو عملية تراكمية ... ساهمت فيها مختلف أمم العالم بأنصبة متفاوتة على مدار التاريخ الإنسانى، تداولت الأمم فيها الاستفادة القصوى، كل منها فى أيامها؟ هل تضافرت ثروات العالم الجديد «أمريكا» ـ من مناجم فضة وذهب ومعادن إلى غابات وأراض زراعية خصبة، وماشية وأسماك وطيور... وما إلى ذلك. مع ـ العمالة المجانية ـ من تسخير السكان الأصليين حتى حتفهم، ثم استرقاق الأفارقة ليكملوا عمل الموتى ـ مع الثورة العسكرية (وهو عنوان لدراسة مهمة نشرتها دار كمبريدج) فى ترسيخ التقدم / الهيمنة الغربية، فى لحظة تاريخية من عمر الإنسانية.