من يقرأ هذا الكتاب الذي يقع في 224 صفحة يعي تماماً أنه أمام 'بانوراما' حقيقية تحكي قصة علاقة البحر بأهالي فيلكا وكيف تطور التعليم والرياضة، وما وسائل النقل والمهن التي كانت موجودة مثل البنائين والنجارين والقصابين 'الجزارين' وتاريخ الفن الشعبي، وذم الكتاب أيضاً أسماء كل الأسر والعوائل التي سكنت فيلكا منذ عام 1944.في 2 أغسطس1990، ...
قراءة الكل
من يقرأ هذا الكتاب الذي يقع في 224 صفحة يعي تماماً أنه أمام 'بانوراما' حقيقية تحكي قصة علاقة البحر بأهالي فيلكا وكيف تطور التعليم والرياضة، وما وسائل النقل والمهن التي كانت موجودة مثل البنائين والنجارين والقصابين 'الجزارين' وتاريخ الفن الشعبي، وذم الكتاب أيضاً أسماء كل الأسر والعوائل التي سكنت فيلكا منذ عام 1944.في 2 أغسطس1990، خلال عمليات الغزو العراقي للكويت، هاجمت القوات العراقية الجزيرة في الساعة الخامسة صباحاً بكتيبة من القوات الخاصة مجهزة بخمس وأربعين مروحية، اشتبكت القوات العراقية مع الحامية العسكرية الكويتية الموجودة بالجزيرة والمؤلفة من سرية دفاع جوي 'صواريخ إم آي إم-23 هوك' وسرية مشاة بالإضافة إلي سرية حرس حدود، وخلال الإنزال تمكنت سرية الدفاع الجوي من إسقاط مروحية محملة بالجنود، مما دفع بالمروحيات إلي التراجع، كما أسقطت سرية الدفاع الجوي الموجودة بالجزيرة 7 طائرات، حاول بعدها الجيش العراقي الدخول من البحر بمائة زورق، ولكن القوة المدافعة استطاعت التصدي لهم وأجبرتهم علي الانسحاب، في الساعة العاشرة صباحا من نفس اليوم اقتربت زوارق من الجزيرة وبدأت تقصف بالمدفعية مواقع الجيش الكويتي المتمركز فيها حتي صباح يوم 3 أغسطس1990، ففي الساعة الرابعة من فجر ذلك اليوم اقتحم الجيش العراقي الجزيرة وأسر أفراد القوة المدافعة.خلال فترة الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 هجر السكان الجزيرة وقامت القوات العراقية بزراعة عدد كبير من الألغام فيها، وبدأ الجيش العراقي بوضع أسلاك شائكة علي طول ساحل الجزيرة، وفي يوم 8 ديسمبر1990 تم إخلاء الجزيرة من سكانها ويرجع سبب طرد السكان إلي نية الجيش العراقي تحويلها إلي معسكر للقوات العراقية.تم تحرير الجزيرة في بدايات شهر مارس من عام 1991، وكان في الجزيرة 1.500 جندي عراقي، وأصبحت الجزيرة منطقة عسكرية مغلقة بعد ذلك ولا يستطيع الناس دخولها إلا بترخيص.