هل كان ثمة بديل عن البحر ؟ أو هل كان لا بد من الحرب ؟يحاول بريما كوف في هذا الكتاب الهام الإجابة على هذا السؤال انطلاقا من الدور الاستثنائي الذي لعبه على امتندا أزمة وحرب الخليج بوصفه الممثل الشخصي للرئيس السوفياتي غورباتشوف .ورغم أن أحداث الخليج لم تفض بعد كل أسرارها ، إلا اننا من خلال مطالعة ما يرويه بريماكوف نتعرف ، عن كثب وب...
قراءة الكل
هل كان ثمة بديل عن البحر ؟ أو هل كان لا بد من الحرب ؟يحاول بريما كوف في هذا الكتاب الهام الإجابة على هذا السؤال انطلاقا من الدور الاستثنائي الذي لعبه على امتندا أزمة وحرب الخليج بوصفه الممثل الشخصي للرئيس السوفياتي غورباتشوف .ورغم أن أحداث الخليج لم تفض بعد كل أسرارها ، إلا اننا من خلال مطالعة ما يرويه بريماكوف نتعرف ، عن كثب وبشكل حي ، على ما كان يدور في كواليس مراكز القرار الدولي وفي اذهان قادة العالم ورؤوسها العرب المعنيين مباشرة بالأزمة لا سيما منهم الرئيس العراقي صدام حسين .غير ان لهذا الكتاب مزايا عديدة أخرى ليس أقلها محاولته استشراف آثار حرب الخليج على العلاقات الدولية وتوازنات القوى بين أقطاب العالم والصراع العربي – الاسرائيلي وعامل النفط وذلك في ظل عالم يتمحور أكثر فأكثر حول قطب واحد هو الولايات التي نجحت في تجييش غالبية دول العلم خلفها لتبسط على البشرية شروط هيمنتها بوصفها شرطي العالم غير المنازع ، بعد أن أخرجت الاتحاد السوفياتي ، أو أخرج نفسه ، من لعبة التنافس الدولي .