شرح الآجرومية في علم العربية

إن إيجاز الآجرومية قد أكسبها الإقبال عليها من المحيط إلى الفرات فاستغنى بها المبتدئ , وبدأ بها المجتهد , وتوافد عليها العلماء يشرحونها وينقحون إشارتها , وينبهون على مقفلها , ويعربون أمثلتها وشواهدها , ومنهم من نظمها شعرًا . ويتميز هذا الشرح بالأقدمية قياسًا على شروح الآجرومية الأخرى , إضافة إِلى غزارة المادة وكثرة الشواهد القرآنية والحديثية والشعرية كذلك الأقوال المأثورة عن العرب . بالإضافة إلى جمعه آراء الكثير من العلماء المتقدمين والمتأخرين , فأصبح منظومة نحوية سهلة المنال والإحاطة بها , تروي ظمأ العامة , ويقف عندها الخاصة الذين تغلغلوا في علوم النحو و أبوابه وسبل أغواره , فيجدوا فيه بغيتهم وضالتهم التي يبحثون عنها , فهو كتاب لا غنى عنه لكل دارس للنحو سواء كان متخصصًا أولا..