علي بن عبد الله بن علي نور الدين السنهوري


هو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجويني ، أبو المعالي ، ركن الدين ، الملقب بإمام الحرمين : أعلم المتأخرين ، من أصحاب الشافعي . ولد في جوين ( من نواحي نيسابور ) ورحل إلى بغداد ، فمكة حيث جاور أربع سنين ، وذهب إلى المدينة فأفتى ودرس ، جامعًا طرق المذاهب ؛ فلقب بإمام الحرمين . ثم عاد إلى نيسابور ، فبنى له الوزير نظام الملك " المدرسة النظامية " فيها . وجُعل إليه الخطابة ومجلس الذكر والتدريس ثلاثين سنة ، وكان يحضر دروسه أكابر العلماء . وحَظِيَ عند نظام المُلك وزير السلطان ألب أرسلان السلجوقي. وقد ادعى إمام الحرمين الاجتهاد المطلق لأن أركانه كانت حاصلة له ، ثم عاد إلى تقليد الإمام الشافعي رحمه الله . ومن تلاميذه أبو حامد الغزالي ، وإلكيا الهراسي. مات بقرية بشتقان ونقل إلى نيسابور، ثم نقل بعد سنين إلى مقبرة الحسين فدفن بجنب أبيه ، وصلى عليه ولده أبو القاسم فأغلقت الأسواق يوم موته وكسر منبره في الجامع وقعد الناس لعزائه ورثوه كثيرًا . قال الباخرزي في الدمية يصفه : الفقه فقه الشافعي ، والأدب أدب الأصمعي ، وفي الوعظ الحسن البصري له مصنفات كثيرة ، منها : " غياث الأمم والتياث الظلم " و " العقيدة النظامية في الأركان الإسلامية " و " البرهان " في أصول الفقه ، و " نهاية المطلب في دراية المذهب " في فقه الشافعية ، اثنا عشر مجلدًا ، و " الشامل " في أصول الدين ، على مذهب الأشاعرة ، و " الإرشاد " في أصول الدين ، و " الورقات " في أصول الفقه ، و " مغيث الخلق " أصول


الصفحة الرئيسية