ولأن البدايات لا تشير دوماً للنهايات فقد كان ما كان!يقولون إنه لا جديد تحت الشمس في فن الرواية العربية، وأنّ كل البيادق صارت مكشوفةً على رقعة الشطرنج، وجميع تحركاتها صارت محفوظة، وما عادت تطرب أحداً.منذ أن نشر "ألكسندر دوما" روايته "الكونت دي مونت كريستو" أو ما عرفت للعامة بـ "أمير الانتقام" ولا جديد تحت الشمس.تعدد الأمراء والان...
قراءة الكل
ولأن البدايات لا تشير دوماً للنهايات فقد كان ما كان!يقولون إنه لا جديد تحت الشمس في فن الرواية العربية، وأنّ كل البيادق صارت مكشوفةً على رقعة الشطرنج، وجميع تحركاتها صارت محفوظة، وما عادت تطرب أحداً.منذ أن نشر "ألكسندر دوما" روايته "الكونت دي مونت كريستو" أو ما عرفت للعامة بـ "أمير الانتقام" ولا جديد تحت الشمس.تعدد الأمراء والانتقام واحد.حسناً.. دعونا نرَ هذه المرة.هذه حكاية رجل كان دوماً على التخوم الفاصلة بين العبقرية والجنون. وقد قرر الآن بمحض إرادته أن يخطو خطواته الأولى نحو مراتع الجنون.تتداخل الأحداث وتتشابك بوتيرة مذهلة حتى نصل إلى النهاية الملحمية غير المسبوقة."أحس روحه حفيفة رغم العَرَق المتساقط منه كالمطر، أحس بلحظات الخلاص، الآن أرحل عن تلك الدنيا القاسية، الآن ألقاكِ، فلتدعُ لي أيها البخاري الطيب عند ربك عله يغفر لي. أبي، أمي، إني قادم.ورغم التعب الرهيب لاح له من بعيد بين سكرات الموت الأخيرة شبحها يقترب، تذكر البخاري الطيب وهو معه في أحد الموالد بقريته، نظر له وابتسم، راح يتمايل يميناً ويساراً مُنشداً في راحة وسكينة:وما العلمُ إلا في الخلاف وسرّه ... وما النور إلا في مخالفة النهى"