أخي القارئ الكريم، أضع بين يديك بحثاً بذلت في إعداده جهداً كبيراً، تتبعت فيه أفكاراً شتى في كتبٍ ونشراتٍ ومراجع متفرقةٍ كثيرة. وبعد أن وفقني الله تعالى إلى نظم تلك الأفكار المتسلسلة بعضها ببعض، سترى بإذن الله فيها حقيقة لم تكن تراها من قبل!! وهذه الحقيقة عن حزب التحرير، لا يعرفها أغلب الدارسين للحزب؛ وذلك لخفائها وغموضها ! ولقد ...
قراءة الكل
أخي القارئ الكريم، أضع بين يديك بحثاً بذلت في إعداده جهداً كبيراً، تتبعت فيه أفكاراً شتى في كتبٍ ونشراتٍ ومراجع متفرقةٍ كثيرة. وبعد أن وفقني الله تعالى إلى نظم تلك الأفكار المتسلسلة بعضها ببعض، سترى بإذن الله فيها حقيقة لم تكن تراها من قبل!! وهذه الحقيقة عن حزب التحرير، لا يعرفها أغلب الدارسين للحزب؛ وذلك لخفائها وغموضها ! ولقد خفيت حقيقة حزب التحرير عن أغلب الدارسين للحزب فضلاً عن غيرهم، لصياغة عامة أفكاره ـ وخاصة السياسية منها ـ بطريقة متقنة وقائمة على التحريف والتزوير والتغرير، مستخدماً أسلوب الشد الفكري والشد العاطفي وزرع الألغام بينها. فأدى هذا الأسلوب المضلل إلى تأثر الجماهير الغافلة ـ أفراداً وجماعات ـ بمفاهيمه ونظراته وتحليلاته السياسية المبنية على نظرية ماركس للتفسير المادي للتاريخ، أو المتأثرة بها على أقل تقدير، بل أصبحت هذه المفاهيم بلا أدنى تردد، هي الحاكمة على تفكيرهم دون شعور منهم، فخفيت بذلك عليهم حقيقته.