سنة التغيير من سنن الله الكونية على هذه الأرض، فزوال الأمم وتبدل المجتمعات مرهون وفق عوامل ومسببات ترتكبها الإنسانية في سيرها، ولقد أبرز القرآن كثير من عوامل تبدل هذه الأمم وزوالها واستبدالها في كثير من آياته، كما حذر كل أمة ضلت طريقها بمصير من سبقها؛ في إشارة واضحة لسنة التغيير الكونية، ويكفي المتأمل تدبر سنة من سنن الله ألا وه...
قراءة الكل
سنة التغيير من سنن الله الكونية على هذه الأرض، فزوال الأمم وتبدل المجتمعات مرهون وفق عوامل ومسببات ترتكبها الإنسانية في سيرها، ولقد أبرز القرآن كثير من عوامل تبدل هذه الأمم وزوالها واستبدالها في كثير من آياته، كما حذر كل أمة ضلت طريقها بمصير من سبقها؛ في إشارة واضحة لسنة التغيير الكونية، ويكفي المتأمل تدبر سنة من سنن الله ألا وهي سنة التغيير ليقف على الحقائق، ويفسر الماضي، ويتوقع المستقبل، في منظومة واضحة المعالم تتكامل فيها الأسباب وتتواصل مع النتائج بل اضطراب أو فساد. ويقدم الكاتب "محمد الجريتلي" في هذه الورقات مناقشة عقلية لموضوع التغيير وحقيقته في الشرع، حيث يبرز أن التغيير مسئولية فردية جماعية، ويوضح أهم صوره، وموجباته، ومناهج النظر في سنن التغيير، ونماذج لسنة التغيير: "قصة سبأ"، "قصة الأقرع والأبرص"، "قصة صاحب الجنتين". كما يصور مفهوم التغيير وفهم الصحابة والتابعين له، ويوضح واقع المسلمين اليوم وارتباطه بسنة التغيير القاضية بأن مصير من لجأ إلى غير شرع الله، واعتمد على مآثر ماضيه، التجاهل في عجلة التاريخ الدائرة