لم تكن( عين غزال )القرية الوادعة الجاثمة على سفح جبل الكرمل رقماً سهلا في سجل جرائم العدو، بل كانت خنجراً مسموماً غرز في أعماقه، وصخره صلدة استعصت على غربانه. في زمن حالك بالسواد. هذه الحمامة البيضاء، والمنارة المشعة على العالم علماً وأدباً، كانت مشعلاً حمله أبنائها جيلاً بعد جيل، لتبقى أرضها إلى يومنا هذا ناراً خامدة تحرق كل من...
قراءة الكل
لم تكن( عين غزال )القرية الوادعة الجاثمة على سفح جبل الكرمل رقماً سهلا في سجل جرائم العدو، بل كانت خنجراً مسموماً غرز في أعماقه، وصخره صلدة استعصت على غربانه. في زمن حالك بالسواد. هذه الحمامة البيضاء، والمنارة المشعة على العالم علماً وأدباً، كانت مشعلاً حمله أبنائها جيلاً بعد جيل، لتبقى أرضها إلى يومنا هذا ناراً خامدة تحرق كل من يدنس ترابها .بحرها وسهلها، وديانها وهضابها، أشجارها وأزهارها آية في الجمال. خصها بها الله. فكانت دماء شهدائها طيب على طيب، ووشماً مميزاً على ساحلها الجميل.قصفت من الأرض والبحر والجو. هوت جاثية . أزالوا أحجارها فاشتعلت ناراً فأحاطوها بأسلاك شائكة إلى يومنا هذا, لكنها حبلى بانتمائها وحراسها.فخرت بأبنائها، وعظموا بها، لكنها بقيت خالدة في قلوبهم يرنون إليها، بأبصارهم كل يوم . بأبصارها كل يوم . فتحيه المجد والسؤدد، والنصر آت بإذن الله.