إن النظام التعليمي يجب أن يسعى إلى إعداد المتعلم لسوق العمل من خلال تزويده بالكفايات المناسبة للسوق ليكون قادرا على أداء الأعمال التي يتطلبها. كما أن الانفجار المعرفي الحالي يتطلب إعداد المتعلم وتسليحه بكفايات التعلم الذاتي بحيث يكون قادرا على تطوير نفسه مهنيا وعلميا.وذلك يتطلب تعليم الفرد المفاهيم الأساسية، ثم كيفية إعادة تصنيف...
قراءة الكل
إن النظام التعليمي يجب أن يسعى إلى إعداد المتعلم لسوق العمل من خلال تزويده بالكفايات المناسبة للسوق ليكون قادرا على أداء الأعمال التي يتطلبها. كما أن الانفجار المعرفي الحالي يتطلب إعداد المتعلم وتسليحه بكفايات التعلم الذاتي بحيث يكون قادرا على تطوير نفسه مهنيا وعلميا.وذلك يتطلب تعليم الفرد المفاهيم الأساسية، ثم كيفية إعادة تصنيف المعلومات، وتقويم صحتها، والانتقال من المحسوس إلى المجرد ومن المجرد إلى المحسوس، والنظر إلى المشكلات من زاوية جديدة، وكيفية تعليم نفسه، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى نجاح المقاربة التكاملية في تحقيق الأهداف التربوية.وتسعى التربية التكاملية (بيداغوجيا الإدماج) إلى النظر إلى شخصية التلميذ باعتباره كلاًّ متكاملاً والعمل على بنائها في جميع الجوانب النفسية والعقلية والاجتماعية والجسدية والوجدانية بشكل متوازن، وتقديم التعلم بشكل يكون فيه التلميذ فاعلا. يتكون الكتاب من ثلاثة فصول هي:الفصل الأول: مقدمة عن المقاربات التعليمية والمقاربات المعرفية، ويتناول موضوع المقاربات التعليمية والمقاربات المعرفية، وستتم الإشارة في البداية وبشكل مختصر إلى المقاربة السلوكية من حيث نشأتها، وأهم نظرياتها، والمفاهيم التي تستند عليها، وخواصها، ومميزاتها، والإشكاليات التي واجهتها، يلي ذلك الحديث عن المقاربة المعرفية من حيث نشأتها، أصولها في علم النفس، الأسباب التي ساعدت على ظهورها، الافتراضات التي تنطلق منها، وأهم نظرياتها، والأساليب المعرفية، والكفايات والقدرات والمهارات والإنجاز والوضعيات، ثم التطرق إلى المقاربة التكاملية (بيداغوجيا الإدماج) من حيث: المفهوم ، ومعنى التعلم والتعليم في ضوئها، وتصميم التدريس، والبيداغوجيا الفارقة وتنظيم التلاميذ، وبيداغوجيا التعاقد، وبيداغوجيا المشروع، والتعلم التعاوني، وسوف نختم الفصل بخاتمة توضّح الأسس التي تقوم عليها المقاربة التكاملية (بيداغوجيا الإدماج) في ضوء ما سبق.الفصل الثاني: المنهج المدرسي وتكوين المعلم في ضوء المقاربة التكاملية (بيداغوجيا الإدماج)، ويتناول موضوعين، حيث يتناول الجزء الأول منه الحديث عن المناهج من حيث أنواعها ، والنماذج المختلفة للمنهج التكاملي (الاندماجي)، والأهداف، والمحتوى، والأنشطة والوسائل التعليمية في المنهج التكاملي، أما الجزء الثاني فيتحدث عن إعداد (تكوين) المعلم قبل الخدمة وأثناءها وفق المقاربة التكاملية، والكفايات اللازمة للمعلم للقيام بوظيفته، والتحديات التي يواجهها تكوين (إعداد) المعلم في الوطن العربي، كذلك الحديث عن أداء المعلم وفق المقاربة التكاملية.الفصل الثالث: التقويم التربوي وإنجازات التلاميذ في ضوء المقاربة التكاملية (بيداغوجيا الإدماج)، ويتناول موضوعين، حيث يتناول الجزء الأول منه الحديث عن التقويم التربوي من حيث مفهوم التقويم، والفرق بينه وبين كل من القياس والتقييم، ومميزات التقويم، وأهدافه وأغراضه، وخطواته، وأنواعه من حيث التقويم التكويني المستمر، والتقويم الختامي، والتقويم التشخيصي، وأساليب التقويم وفق المقاربة التكاملية، والاختبارات وأنواعها، كذلك التقويم المعياري والتقويم المقياسي، والخطأ والتعثر الدراسي، وأدوات التقويم الممكن استخدامها من قبل المعلم لتقويم التلاميذ، بينما يتناول الجزء الثاني من الفصل الحديث عن إنجازات التلاميذ من حيث مفهوم الإنجاز وعلاقته بالكفاية، والتعلم والتعليم والتدريس والإنجاز.