ليس من المبالغة القول أن التقدم الذي شهدته تونس خلال 15 سنة، على كافة الأصعدة قد بلغ في بعض جوانبه مستوى النقلة النوعية. ولذا، فلا غرو أن يصف البعض ما تحقق في تونس بالمعجزة التونسية، لكن "إذا عرف السبب بطل العجب" كما يقال فتونس قد تبوأت اليوم المكانة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية اللاقة بها بين الدول المؤهلة لدخول النادي المت...
قراءة الكل
ليس من المبالغة القول أن التقدم الذي شهدته تونس خلال 15 سنة، على كافة الأصعدة قد بلغ في بعض جوانبه مستوى النقلة النوعية. ولذا، فلا غرو أن يصف البعض ما تحقق في تونس بالمعجزة التونسية، لكن "إذا عرف السبب بطل العجب" كما يقال فتونس قد تبوأت اليوم المكانة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية اللاقة بها بين الدول المؤهلة لدخول النادي المتقدم وهي في عهد الرئيس بن علي. ففي المجال السياسي حرص الرئيس على تطبيق أحكام الدستور التونسي التي تقضي بانتقال السلطة في صورة عجز الرئيس عن القيام بمهمام الرئاسة إلى الوزير الأول فتولى السيد زين العابدين بن علي رئاسة الجمهورية التونسية في كنف الشرعية الدستورية وانتهج أسلوباً جديداً في الحكم برزت ملامحه في بيان 7 نوفمبر 1987، ومن أبرزها التأكيد على استقلال تونس ومناعتها وسيادتها وتقدم شعبها وجدارته بحياة سياسية متطورة بمشاركة كل أبناء تونس في التنمية الشاملة وذلك في ظل نظام جمهوري يولي المؤسسات مكانتها بما يرسي دعائم الديموقراطية على أساس سيادة الشعب وتعددية الأحزاب السياسية والتنظيمات الشعبية مع إعطاء القانون حرمته وفعلاً فقد قام الرئيس بن علي بمراجعة القوانين السياسية بعد أن ألغى الخلافة الآلية والرئاسة مدى الحياة. وفي المجال الاقتصادي، فإن ما تحقق لتونس، والذي ذكره المؤلف في كتابه هذا، فلا يمكن أن يعبر عنه إلا بالقفزة النوعية بناء على ما تحقق اقتصادياً في تونس منذ التحول كذلك كان هناك قفزة نوعية في دخل الخدمات الطبية والتعليمية التي ماثلت في تطورها تلك الخدمات في الدول المتقدمة. وفي الواقع فإن المؤلف تطرق في كتابه هذا إلى التطورات الحاصلة في تونس على جميع الأصعدة الحياتية، مبرزاً المكانة المتقدمة التي بلغتها تونس في عهد رئيسها زين العابدين بن علي وذلك خلال دراسة علمية موضوعية موثقة.