تتكشف قصائد الشاعر عبد العزيز الريّس في جديده "وفي المساء يصمت الغروب" عن مشهدية شعرية تتكىء على التشكيل في بناه الجمالية والفنية والصورة عبر تداعيات رؤياه داخل المشهد اليومي للحياة، حيث ينقل للقارىء مشهده الشعري بصور ممتلئة من كل ما تقع عليه عيناه من ألم وحزن ومرارة على إيقاع الحياة المعيشة نقرأ له: "أشاهد / البؤس في عمري وأسأل...
قراءة الكل
تتكشف قصائد الشاعر عبد العزيز الريّس في جديده "وفي المساء يصمت الغروب" عن مشهدية شعرية تتكىء على التشكيل في بناه الجمالية والفنية والصورة عبر تداعيات رؤياه داخل المشهد اليومي للحياة، حيث ينقل للقارىء مشهده الشعري بصور ممتلئة من كل ما تقع عليه عيناه من ألم وحزن ومرارة على إيقاع الحياة المعيشة نقرأ له: "أشاهد / البؤس في عمري وأسأله / عن أي وجه من الأحزان أخفيكما ؟؟ / هذا ربيع الصبا يبكي طفولته / ويرسم البؤس كهلاً في مآقيكا / ولم تعد تفتن الفنان طلعته / مات الشباب على الصرخات مسفوكاً / وهذه ريشة الفنان صامتة / فلم تسع لوحة الذكرى منافيكما ...". وعلى هذا المنوال تأتي بقية قصائد الديوان عبر سيل من الصياغات التعبيرية المتدفقة لتشكيل بنى درامية مكثفة في توليداتها الدلالية ووفقاً لما يتطله معنى كل قصيدة ...يضم الكتاب قصائد متنوعة تراوحت بين العشر العربي الحديث، والشعر الموزون والمقفى والشعر العامودي جاءت عبر مقطعات شعرية بلا عنوان باستثناء قصيدة اختتم بها المجموعة وعنونها بـ "أطلال، مع الغروب".