تجدد قصائد هذه المجموعة بعضاً من ملامح الألم يسكن الإنسان حين ترتحل عنه إنسانية قسراً فيقبع في سجن مظلم، وهي تعبر عن الألم الذي يسكن الروح حين يرتحل الجسد منفياً طوعاً. وكلا الألمين قاساهما الشاعر عباس خضر: مرة حين سجن في البلاد غضاً لما يغادر البداهة، ومرة حين جاب الآفاق بحثاً عن بديل السجن، ولم يجد غير منفى. ولا شك في أن هاتين...
قراءة الكل
تجدد قصائد هذه المجموعة بعضاً من ملامح الألم يسكن الإنسان حين ترتحل عنه إنسانية قسراً فيقبع في سجن مظلم، وهي تعبر عن الألم الذي يسكن الروح حين يرتحل الجسد منفياً طوعاً. وكلا الألمين قاساهما الشاعر عباس خضر: مرة حين سجن في البلاد غضاً لما يغادر البداهة، ومرة حين جاب الآفاق بحثاً عن بديل السجن، ولم يجد غير منفى. ولا شك في أن هاتين التجربتين تلقيان بظلالهما علي أية حياة، وقد كان من وراء ذلك أن اصطبغت اللغة هنا، كالأحاسيس، برهافة قاسية، وحزن كسير، وجمال.