اهتم الإسلام بالعلم اهتماماً كبيراً، ورفع من شأن العلماء، وحارب الجهل في كافة مناحي الحياة، فبالعلم ترقى مشاعر الفرد، وتنمو مداركه وتتفتح أحاسيسه، وبه تبنى الحضارات، وبه نقاوم الفقر والمرض، وبه نعرف قيمة الحياة. والعلوم المطلوب معرفتها كثيرة، ولكن يأتي على رأسها العلم الشرعي، فهو سيد العلوم، وما سواه فهو فضل.لقد بذل علماء الإسلا...
قراءة الكل
اهتم الإسلام بالعلم اهتماماً كبيراً، ورفع من شأن العلماء، وحارب الجهل في كافة مناحي الحياة، فبالعلم ترقى مشاعر الفرد، وتنمو مداركه وتتفتح أحاسيسه، وبه تبنى الحضارات، وبه نقاوم الفقر والمرض، وبه نعرف قيمة الحياة. والعلوم المطلوب معرفتها كثيرة، ولكن يأتي على رأسها العلم الشرعي، فهو سيد العلوم، وما سواه فهو فضل.لقد بذل علماء الإسلام جهوداً عظيمة في التدوين، وكيفية حفظ الكتب قبل أن تنشأ المكتبات على شكلها الحديث، فنسقوا ودونوا العلم، ثم اشتهرت المكتبات الإسلامية في معظم بلاد العالم. وفي هذا الكتاب بيان لأهمية العلم والعلماء، ونشأة المكتبة، وأثرها في نمو العقل البشري، وبيان أهم المصادر في علوم القرآن، والحديث، والفقه وأصوله، والتاريخ الإسلامي، والحضارة الاسلامية.عن "العلم الشرعي" يقول مؤلف الكتاب: "هو سيد العلوم وبه يعرف ما يتعلق بتوحيد الله وشرعه، وقد اهتم به الاسلام ودعا الى نشره، وهو يعتمد على كتاب الله الموحى الى رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وعلى سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وإجماع الأئمة المجتهدين من الأمة، وهذا هو السر الذي أعطى للعلم الشرعي قيمة التفرد والخلود في جميع مجالات الحياة".