يسعى القرن العشرون ليحقق عينياً الأفكار التي طرحت في القرن التاسع عشر. وبما أن القرن التاسع عشر قد أوجد الإيتوبيات فإن القرن العشرين قد نظم القمع المؤسساتي يتخيل القرن العشرون نظماً روحية خاطئة، ذلك أن العقلانية الحديثة قد أوجدت نشافاً في الروح وهو يستعين في ذلك كله بالعقلانية الموروثة. لقد انتهت الأديان لتحل مكانها خرافات متجدد...
قراءة الكل
يسعى القرن العشرون ليحقق عينياً الأفكار التي طرحت في القرن التاسع عشر. وبما أن القرن التاسع عشر قد أوجد الإيتوبيات فإن القرن العشرين قد نظم القمع المؤسساتي يتخيل القرن العشرون نظماً روحية خاطئة، ذلك أن العقلانية الحديثة قد أوجدت نشافاً في الروح وهو يستعين في ذلك كله بالعقلانية الموروثة. لقد انتهت الأديان لتحل مكانها خرافات متجددة. حلت السياسة مكان المقدس: لقد حافظت على تعليمها المسيحي، وعلى طقوسها وعلى كهنتها. إنها تخلق التعصب بطريق منطقي لاعتقاد منها أنها قد أبدت الفردوس. تظهر المبادئ السياسية نفسها في القرن العشرين مبادئ ثورية، باستثناء دولة القانون. لكنها أخفقت جميعها في إعادة ترميم ما هو اجتماعي. وفي نهاية المطاف فإن دولة القانون هي الوحيدة التي حققت الثورة الحق.