الأولاد زينة الحياة الدنيا، قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭼ الكهف: ٤٦ وهم من نعم الله التي أسبغها على عباده ،وجعلهم قرة عين لهم،ولذلك فإن عباد الله الصالحين يدعون ربهم قائلين: ﭽ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﭼ الفرقان: ٧٤ ، وهم بناة المستقبل ودرع الوطن وحماة الدين،والأبناء الصالحون يمتد نفعهم لأنفسهم ووالديهم ليس فقط طوال حياتهم ،بل حتى بعد...
قراءة الكل
الأولاد زينة الحياة الدنيا، قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭼ الكهف: ٤٦ وهم من نعم الله التي أسبغها على عباده ،وجعلهم قرة عين لهم،ولذلك فإن عباد الله الصالحين يدعون ربهم قائلين: ﭽ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﭼ الفرقان: ٧٤ ، وهم بناة المستقبل ودرع الوطن وحماة الدين،والأبناء الصالحون يمتد نفعهم لأنفسهم ووالديهم ليس فقط طوال حياتهم ،بل حتى بعد الموت،لقول رسول الله r:"إذا مات ابن آ دم انقطع عمله إلا من ثلاث:صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" ولهذا فإن الإسلام الحنيف اعتبر هؤلاء الأبناء أمانة في اعناق الآباء،فأمرهم بالإهتمام بتربيتهم وتنشئتهم تنشئة إسلامية صحيحة ، وأوجب لهم حقوقا على والديهم كما اوجب عليهم لهم واجبات.فقد حث الإسلام على إشباع حاجاتهم النفسية والعضوية ، وعلى غرس الأصول النفسية القويمة فيهم،وعلى تربيتهم تربية سليمة جسمياً وعقلياً ونفسياً حتى يصبحوا صالحين في كبرهم؛يؤدون ما عليهم من واجبات نحو والديهم ومجتمعهم، فيكون المحتمع المسلم مجتمعاً قوياً متماسكاً منتجاً،تسوده المودة والتعاطف والتكافل بدلاً من أن يكون مجتمعاً منحلاً مفككاً هزيلاً.فالإسلام يحث الوالدين على تعهد الولد باللطف ،وتوجيهه باللين،وتقويمه بالنصيحة، وما هو معلوم أن سر خلودنا نحن العرب في التاريخ وسبب عظمتنا نحن المسلمين إنما يكمن في تربية أبنائنا وبناتنا على الأسس القويمة التي جاء بها الإسلام ، وأن سر إخفاقنا في تاريخنا المعاصر وسبب ضعفنا وانحدارنا وتفكك عرانا وسيطرة الأعداء علينا إنما يكمن في نبذ التعاليم التربوية الدينية التي تجعل الإنسان المسلم شعلة من نور يهدي في ظلمات البر والبحر، وجذوة من نار تحرق كل من يريد هذه الأمة بسوء..ولطالما تطاول أعداؤنا ومن دار في فلكهم من أبناء العرب والمسلمين على ديننا الإسلامي الحنيف، وأخذوا يتفننون في إلصاق الاتهامات الباطلة والافتراءات الزائفة بهذا الدين الذي أنقذ البشرية من الضلالة والغواية إلى الهداية والرشاد،ومن هذه الاتهامات أن الإسلام لم ينصف المرأة،بل سلبها حريتها وأهليتها،وأنه فضّل الرجل عليها.والحقيقة أن المرأة كانت تعاني قبل الإسلام من الظلم والاضطهاد إلى درجة إنكار إنسانيتها وتحميلها وزر الخطيئة الأولى للرجل عندما عصى آدم ربه وأكل من الشجرة التي نهاه عنها، وكانوا يعتبرونها إنما خلقت لمصلحة الرجل ومنفعته ليس إلاّ، فكان الإسلام أول من نادى بحرية المرأة وأهليتها في كل الأمور،ومساواتها بالرجل مساواة تكامل لا مساواة تماثل،وذلك بأن يكون لها من الحقوق وعليها من الواجبات –مع اعتبار جنسها-ما للرجل من حقوق وعليه من واجبات باعتبار جنسه،دون أن يكون للجنس فضل أو سطوة على الجنس الآخر،وإنما كل مقدر لما خلق له.فقد حاولت في هذا الكتاب تقديم جهد متواضع مبني على المعلومة الصادقة النابعة من صميم تعاليم الإسلام السمحة لبيان ألأسس الإسلامية الصحيحة التي يجب أن تقوم عليها تربية الأطفال وتنشئتهم تنشئة صالحة نافعة،ليس لأنفسهم ووالديهم فحسب،بل للمجتمع كافة.وكذلك مقارنة موقف الأمم والديانات الأخرى من المرأة ومكانتها عندها بمكانة المرأة في الإسلام الذي ساوى بينها وبين الرجل في كل الأمور ،وأن ما تمر به المرأة العربية المسلمة في هذه الأيام إنما يكمن في الجهل بتعاليم الإسلام والابتعاد عنها،فبالتمعن بنصوص القرآن الكريم وما ورد من السنة النبوية الشريفة يظهر جليا أن الإسلام رفع من مكانة المرأة وأكرمها أُمَّاً وزوجة وبنتاً. والله أسأل أن أ كون قد وفقت في ما أصبو إليه،والله الموفق.