في التفسير الصوفي للقرآن الكريم

كثيرة هى الدراسات التى تعرضت لقضية التصوف فى محاولة لسبر أغواره وكشف ما حجب من مفرداته وتعددت هذه التجارب وتباينت وفق مشارب كتابها وتوجهاتهم. ومؤلف هذا الكتاب يقدم إجابة مدعمة بالأدلة والبراهين حول قضية طال الجدل حولها تتعلق بأصل التصوف، وهل هو إسلامى أم دخيل على الإسلام، وذلك من خلال تتبع مسيرة أحد الرموز الصوفية الكبرة وهو الشيخ" نجم الدين الدايةط قطب المدرسة" الكبروية". والكتاب على هذا التفصيل البحثى الدقيق- يعتبر دراسة علمية عرفانية شاملة تضع الإنسان فى قلب الحقائق الكونية وتضع هذه الحقائق فى قلبه ليكشف كيف يلتئم هذا الوجود به وفيه ومنه وإليه بما يؤكد كيف ان التصوف علم منهجى يتطلب الكثير من المعرفة الكلية التى حاول هذا الكتاب اكتشاف مفرداتها من خلال دراسة واحدة من أهم المدراس الصوفية الكبرى التى قدمت تفسيراً متكاملاً موضوعيا للقرآن الكريم بما يوسع مع آفاق معرفتنا العقلية والروحية بفضاءات النص القرآنى شديد الثراء والجمال.