لنَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ علمٌ عظيمُ الخطرِ، جليلُ الشأنِ، لا يَسَعُ أحدًا من تكلم في دين الله تعالى جَهْلُهُ، ونظرًا لأهمية هذا العلم فقد رأى الكاتب شرح منظومة المنسوخ في القرآن الكريم للإمام جلال الدين السيوطي، فذكر فيه ما صح من الآثار، وما حسن من الأخبار، مما يتعلق بالآيات موضع الدراسة، وأقوال العلماء فيما تصح فيه دعوى النسخ، ...
قراءة الكل
لنَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ علمٌ عظيمُ الخطرِ، جليلُ الشأنِ، لا يَسَعُ أحدًا من تكلم في دين الله تعالى جَهْلُهُ، ونظرًا لأهمية هذا العلم فقد رأى الكاتب شرح منظومة المنسوخ في القرآن الكريم للإمام جلال الدين السيوطي، فذكر فيه ما صح من الآثار، وما حسن من الأخبار، مما يتعلق بالآيات موضع الدراسة، وأقوال العلماء فيما تصح فيه دعوى النسخ، وفيما لا يصح أن يكون فيه نسخ. وقد ابتدأ ذلك بترجمة للناظم، ثم أشهر المؤلفات في النَّاسِخِ وَالمَنْسُوْخِ، ولم يكن غرضه الاستقصاء، ثم التَّرْغِيب فِي تَعَلُّمِ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ، ثم تَعْرِيف النَّسْخِ، ثم سبيل معرفة النَّاسِخِ وَالمَنْسُوْخِ، ثم إِثْبَات النَّسْخِ والرَدُّ عَلَى مُنْكِرِيهِ، والشُّبْهَات التي تَمَسَّكَ بِهَا من أنكر وقوع النَّسْخِ وقال بعَدَمِ جَوَازِه، ثم أَضْرُب النَّسْخِ، ثم أَقْسَامِ النَّسْخِ، ثم تكلم عن الْحِكْمَةِ من وقوع النَّسْخِ في صوره المختلفة، ثم الْفرق بَين النَّسْخِ وَالتَّخْصِيصِ وَالِاسْتِثْنَاء، ثم ما لَا يَجُوزُ النَّسْخُ بِهِ، ثم ما لا يدخله النسخ، حتى تكتمل الفائدة، وقد رجح أحيانًا بين أقوال العلماء في إثبات نسخ بعض الآيات أو نفيه، مع ذكر سبب نزول الآية محل الدراسة، ويشفع ذلك ببيان المعنى.