منذ العقد الأخير في القرن العشرين، تنامت الدعوة إلى خفض آثار النشاط الإنساني على البيئة الطبيعية، وعلى وجه الخصوص تخفيض الأثر البيئي الكلي للنشاطات التجارية. وبحلول الألفية الجديدة، أخذت قضية التغير المناخي تصوَّر على أنها من أكثر القضايا إلحاحاً بالنسبة إلى الجنس البشري، ووضعت قضية "الاستدامة" في مركز الأجندة السياسية، الدولية ...
قراءة الكل
منذ العقد الأخير في القرن العشرين، تنامت الدعوة إلى خفض آثار النشاط الإنساني على البيئة الطبيعية، وعلى وجه الخصوص تخفيض الأثر البيئي الكلي للنشاطات التجارية. وبحلول الألفية الجديدة، أخذت قضية التغير المناخي تصوَّر على أنها من أكثر القضايا إلحاحاً بالنسبة إلى الجنس البشري، ووضعت قضية "الاستدامة" في مركز الأجندة السياسية، الدولية والوطنية.وغدت الاستدامة قضية ساخنة في حقل الأعمال التجارية. وبينما ذهب الأكاديميون ومناصرو البيئة إلى أن الاستدامة تجلب فوائد مادية على قطاع الأعمال، إلى جانب فوائدها العامة على الطبيعة والإنسان، كان أرباب الأعمال والمسؤولون التنفيذيون يشكّون في ما تعنيه الاستدامة بالنسبة إلى أعمالهم، وبما يمكنهم عمله في هذا الشأن.هذا الكتاب يمثل تحليلاً شاملاً للتحديات التي تواجه قطاع الأعمال في استخدام الاستدامة كمصدر للميزة التنافسية أو لخلق فضاءات جديدة في السوق، من خلال استعراض وتقييم تجارب ناجحة وفاشلة في مجال الاستثمارات البيئية. واستراتيجيات الاستدامة تساعد في توضيح الفرص والمعوقات التي ينطوي عليها تخضير الأعمال. والكتاب ينطوي على فائدة قيِّمة للدارسين الذين يسعون نحو فهم أفضل لإدارة الاستدامة، وللمديرين الذين يريدون أن يتعرفوا إلى كيفية تطبيق مبادئ الأعمال التجارية على القضايا البيئية والاجتماعية حتى يزيدوا الميزة التنافسية الكلية لشركاتهم، وللدول التي تتجه نحو الاقتصاد الأخضر.