جاءت هذه الدراسة بتمهيد وبابين:تحدث التمهيد في العلاقة بين النحو وعلم المعاني ، فقد كان مدخلا للموضوع المدروس، اثبت العلاقة من طرف عكسي، إذ بعدما اكدت كل الدراسات وجود علم المعاني في ضمن الدرس النحوي القديم ، تحاول هذه الدراسة اثبات وجود درس نحوي في ضمن علم المعاني .واحتوى الباب الاول الذي جاء موسوما بـ ( مصادر شرّاح التلخيص الن...
قراءة الكل
جاءت هذه الدراسة بتمهيد وبابين:تحدث التمهيد في العلاقة بين النحو وعلم المعاني ، فقد كان مدخلا للموضوع المدروس، اثبت العلاقة من طرف عكسي، إذ بعدما اكدت كل الدراسات وجود علم المعاني في ضمن الدرس النحوي القديم ، تحاول هذه الدراسة اثبات وجود درس نحوي في ضمن علم المعاني .واحتوى الباب الاول الذي جاء موسوما بـ ( مصادر شرّاح التلخيص النحوية ومناهجهم ) فصلين هما :الاول : مصادر شرّاح التلخيص النحوية .الثاني : مناهج شرّاح التلخيص .وجاء الباب الثاني ممثلا لجهد الشرّاح النحوي ؛ ولكون عمل الشرّاح النحوي كان واسعا ومتنوعا بحسب تعدد وتنوع ابواب النحو العربي ابرز هذا الجهد على ثلاثة فصول هي :أولا : الاسم ثانيا : الفعل والأداةثالثا : الجملة وفي فصل الجملة تطرقت الدراسة إلى حدها وانماطها عند النحاة ، ثم بيان ذلك عند شرّاح التلخيص الذين درسوا انواع الجمل واختاروا تقسيمها على اسمية وفعلية وشرطية .وتضمن هذا الفصل عطف الجمل على بعضها وتجويزهم عطف الانشاء على الخبر والفعل على الاسم واشتملت الخاتمة على ابرز النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسة . وواجه هذا العمل صعوبات جمّة ، يقف في مقدمتها ، ان هذه الشروح التي استخلص منها الجهد النحوي لم تكن محققة ، وطبعاتها قديمة مع اصطباغ اساليب مصنفيها بالصبغة الفلسفية والمنطقية والفقهية مما جعلها تلتزم مصطلحات غريبة نوعا ما عن الاتجاه النحوي ، ثم انها لم تقف عند شروح التلخيص التي احتواها مصنف واحد والذي حملت طبعة البابي الحلبي وهي في أربعة مجلدات في ضمنها حاشية الدسوقي على مختصر التفتازاني الذي افدت منه كثيرا ، بل تعدت ذلك فشملت ايضا مطول التفتازاني وحاشية الشريف الجرجاني عليه وكذلك شرح الاطول للعصام الاسفراييني الذي اعتمدت نسخة مصورة عليه من مكتبة الاوقاف العامة وهي نسخة قديمة صعبة القراءة ، ناهيك عن اسلوبها الذي يمتاز هو الاخر بصعوبته