هذا هو الكتاب الثاني للسيدة ربيحة الدجاني بعد كتابها (رحلتي مع الزمن). وقد جاء صدوره حدثاً منتظراً، لأن الرحلة التي استغرقت أكثر من ستين عاماً، تعاملت خلالها السيدة ربيحة مع أربعة أجيال في كل من القدس ودمشق والكويت فكونت ثروة من الخبرة النوعي لا يعرف مقدارها ولا قيمتها إلا ملك المقدرة والعزيمة والهمة والعلم في التعامل مع كل جيل ...
قراءة الكل
هذا هو الكتاب الثاني للسيدة ربيحة الدجاني بعد كتابها (رحلتي مع الزمن). وقد جاء صدوره حدثاً منتظراً، لأن الرحلة التي استغرقت أكثر من ستين عاماً، تعاملت خلالها السيدة ربيحة مع أربعة أجيال في كل من القدس ودمشق والكويت فكونت ثروة من الخبرة النوعي لا يعرف مقدارها ولا قيمتها إلا ملك المقدرة والعزيمة والهمة والعلم في التعامل مع كل جيل في الزمن الذي يعيش فيه تجاوباً مع القول المشهور: ربوا أولادكم على خير ما ربيتهم به، فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم. والموضوات التي تضمنها هذا الكتاب تناولت في القسم الأول منه، بواقعية وشفافية وأمانة ووعي استعراض الجوانب التي رأت فيها السيدة ربيحة، من خلال خبرتها الطويلة والمسؤوليات التي أنيطت بها أو ألزمت بها نفسها، أنها جوانب لها خطرها وأهميتها في إعداد الأجيل الصاعدة مع مرور الزمن وتشكل الماضي والحاضر والمستقبل. ومن هنا تناولت الأسرة والظروف المثلى لتكوينها تكويناً سليماً وأوردت أمثلة من الواقع معتبرة المرأة هي عصب الأسرة، لافتة الانتباه إلى ضرورة الاهتمام الصادق والحازم، بدور الأم في تربية أبنائها. أما بالنسبة للشباب وسن التقاعد والشيخوخة فقد تناولت السيدة ربيحة هذه المراحل الثلاث تناولاً متميزاً يشعر القارئ معه بأهمية كل مرحلة منها في كل جيل من الأجيال وعلى سبيل المثال: تناولت مسألة لعلها ملكت فيها قصب إذ تقول: ومن خبرتي في الحياة أقول: " إن وفاة الزوجة أصعب بكثير على الرجل مما يكون عليها حالها عند يتوفى زوجها. والتفتت إلى مشكلة كثيرة الحدوث في المجتمع وهي رغبة كبار السن في الزواج من إمرأة شابة مرحة، فقالت في هذه المشكلة رأياً حاسماً أيدته وبوصف واقعي وآخر مثالي للشيخوخة ذاكرة أمثلة من الحياة لكل منهما. ومن هذه الأمثلة: ذلك الحدث الذي ذكره الدكتور زكريا ابراهيم أستاذ الفلسفة في كلية الآداب/ جامعة القاهرة وجرت وقائعه منذ أكثر من 40 أربعية سنة. أما القسم الثاني من الكتاب فهو عبارة عن إطلالة على التراث واختيار موضوعات تثري معرفة القارئ وتشعره بالمتعة والفائدة. وابتدأت بالشعر متخذة مدخلاً لذلك البيتين التاليين: إنما الشعر على كثرته لا يرى فيه سوى إحدى اثنتين نفحة قدسية أو هذر ليس في الشعر كلام بين بين واختارت شعراء وقصائد وأبياتاً هادفة متفرقة الأغراض تعطي الدليل القاطع على ما لدى السيدة ربيحة من تذوق أدبي يدفعها إلى حسن الاختيار وتوافقه مع الأهداف المتوخاة من إصدار هذا الكتاب. أما بالنسبة لباقي ثمرات الإطلالة على التراث، فقد كانت حكايات لطيفة عن مواقف تجمع بين العبرة والحكمة وقوة الحقيقية وسلطان الحق. وكذلك مبادرة ناجحة من السيدة ربيحة لإطلاع الأجيال على الأمثال وأهميتها مع إعطاء الأمثال الشعبية دوراً لا يمكن إنكاره في تبادل الأحاديث المختلفة بين أفراد المجتمع. ويتضمن الكتاب كذلك معلومات مفيدة وممتعة عن مخلوقات وأحداث تحت عنوان" من كل روضة زهرة" وكذلك مجموعة ممتازة من الحكم والأقوال المأثورة. واختتم الكتاب بموضوع لعل السيدة ربيحة تنفرد به وهو ماذا علمتني الحياة ليكون من جملة الإضاءات التي تنير طريق الأجيال الصاعدة. إن كتاب إضاءات من خبرتي وتراث أمتي كتاب جدير بأن يكون صديقة كل فرد من أفراد العائلة في الحاضر والمستقبل. المحتويات: - المقدمة - الحب والزواج - الزواج والأسرة (المرأة هي عصب الأسرة) - المرأة في المجتمع - الأم ودورها في تربية أبنائها - تربية الأبناء في المراحل المختلفة - الشباب وتحديات العصر - سن التقاعد والشيخوخة - الشعر والشعراء في العصور المختلفة - أغاني الأطفال - حكايات من التراث - طرائف وابتسامات - أقوال مأثورة - حكم من التراث العربي - الأمثال العربية في التراث - ماذا علمتني الحياة.
