إن هذه الدراسة، التي أعدتهاباحثة متميزة عملت في الشئون الإيرانية، تشير إلى وجود مشكلة داخل إيران تتعلق بالأقليات العرقية والدينية، وأن تلك المشكلة لم تحل تماماً، في ظل وجود تقييمات مختلفة لسياسات الدمج والإقصاء المتبعة، والمقصود هنا أن تتحول إلى قضية حقيقية. وعلى الرغم من أن الباحثة قد حاولت أن تتناول تلك المسألة بأكبر قدرمن الح...
قراءة الكل
إن هذه الدراسة، التي أعدتهاباحثة متميزة عملت في الشئون الإيرانية، تشير إلى وجود مشكلة داخل إيران تتعلق بالأقليات العرقية والدينية، وأن تلك المشكلة لم تحل تماماً، في ظل وجود تقييمات مختلفة لسياسات الدمج والإقصاء المتبعة، والمقصود هنا أن تتحول إلى قضية حقيقية. وعلى الرغم من أن الباحثة قد حاولت أن تتناول تلك المسألة بأكبر قدرمن الحيادية، إلا أن الجميع يدركون أن مسألة "الأقليات" تتمتع بحساسية خاصة، وقابلية للتوظيف في اتجاهات قد تفاجئ إيران ذاتها.لقد راجت الدراسات الإيرانية على نطاق واسع في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، وحاول كثيرون في إطارها فهم حددات السلوك الخارجي الإيراني، أو دوافع سلوكها في المرحلة الأخيرة، وكان ثمة اهتمام خاصة بعملية صنع القرار السياسي شديدة التعقيد في إيران، فقد ظل الداخل الإيراني وكأنه أحد الألغاز الكبرى، لفترة طويلة، وتحاول هذه الدراسة أن تقدم إسهاماً في هذا الإتجاه، فهي تتجاوز عملية صنع القرار أو هيكل النظام السياسي، إلى قضية تتعلق بتركيبة المجتمع الإيراني، على المستوى الأقليات المكونة لها، دون إصدار تعليقات محددة حول الموضوع.