"دليب هيرو" مؤلف باكستاني تلقى تعليمه العالي في الهند وبريطانيا وأمريكا، وهو كاتب وصحفي متفرغ، وله العديد من الكتب عن الشرق الأوسط. وفد تناول في هذا الكتاب تاريخ العالم الإسلامي وتعرض للأصولية في كل من مصر وسوريا وليبيا والمملكة العربية السعودية وأفغانستان، مبيناً الفوارق بين كل منها والأخرى على المستوى الفكري والحركي، من منظوره...
قراءة الكل
"دليب هيرو" مؤلف باكستاني تلقى تعليمه العالي في الهند وبريطانيا وأمريكا، وهو كاتب وصحفي متفرغ، وله العديد من الكتب عن الشرق الأوسط. وفد تناول في هذا الكتاب تاريخ العالم الإسلامي وتعرض للأصولية في كل من مصر وسوريا وليبيا والمملكة العربية السعودية وأفغانستان، مبيناً الفوارق بين كل منها والأخرى على المستوى الفكري والحركي، من منظوره التاريخي المتميز.وقد مهد لكتابه بفصلين هامين تناول فيهما "بزوغ الإسلام وظهور المذهبين السني والشيعي" "والإسلام والصوفية"، وانتقل إلى الإسلام في "الأزمنة الحديثة منذ الفصل الثالث مع ظهور الدولة العثمانية، وما ظهر فيها من حركات إصلاحية على يد الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا، وظهور الإخوان المسلمين في مصر وسوريا، متتبعاً علاقاتهم مع الدولة حتى عصر مبارك في مصر وعصر حافظ الأسد في سوريا.كذلك تعرض المؤلف للأصولية الإسلامية في المملكة العربية السعودية، من حيث هي أقدم أصولية وما جرى فيها من أحداث أبرزها الاستيلاء على المسجد الحرام في عام 1979م، وسياستها الخارجية الإسلامية. ثم تناول الأصولية الثورية في إيران متتبعاً تاريخها حتى قيام الثورة الخمينية، والاستيلاء على السفارة الأميركية، وسياسة إيران الخارجية، كما تناول تاريخ أفغانستان متتبعاً الحركة الأصولية فيها، وقيام الثورة الماركسية فيها، وتدخل موسكو العسكري.واختتم كتابه القيم بتخليص عام للأحداث استخلص فيه الدروس التاريخية من كل هذه الحركات. والكتاب على هذا النحو يقوم رؤية تاريخية للعالم الإسلامي من كاتب يعيش في الغرب، ولكنه يمتد بجذوره إلى العالم الإسلامي، وهي رؤية لا شك أنها سوف تدفع القارىء إلى التأمل والتفكير.