جَمَع الأستاذ "خميس النقيب" في هذا الكتاب مجموعة مقالات كتبها كخواطر ذاتية عقب ثورة 25 يناير في مصر، مطلع عام 2011، يتلمس فيها البشائر الإيمانية لقرب عودة هذه الأمة لصحوتها الإسلامية العريقة، وتتبع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم – وأصحابه الأطهار الذين ملكوا الدنيا، فما أحوجنا في تلك الأيام الصعبة إلى مبشرات النصر، وأضواء التمكي...
قراءة الكل
جَمَع الأستاذ "خميس النقيب" في هذا الكتاب مجموعة مقالات كتبها كخواطر ذاتية عقب ثورة 25 يناير في مصر، مطلع عام 2011، يتلمس فيها البشائر الإيمانية لقرب عودة هذه الأمة لصحوتها الإسلامية العريقة، وتتبع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم – وأصحابه الأطهار الذين ملكوا الدنيا، فما أحوجنا في تلك الأيام الصعبة إلى مبشرات النصر، وأضواء التمكين، يقول الكاتب:"أن تتنسم عبق التاريخ وهو يفوح من حولك فاعلم أنك تعيش في زمنٍ صنع الأبطال فيه مجداً لا يمكن أن يضاهيه مجد، وابرموا عهدا أوفي من أي عهد، كن على يقين أن وراء التاريخ رجالاً سخروا أنفسهم، ووهبوا حياتهم ليحي الآخرون في امن وحرية وشموخ وإباء..!! بعد 25 يناير في كل صباح تهب علينا نسمات الحرية التي طالما عشقناها كعشق الأرض بل أكثر، نغذيها بروح الأمل ونرويها بمواصلة العمل، لا نيأس حتى و لو من خلف القضبان، نقبل التحدي ولو من تحت الرصاص، نحاول بكل ضراوة التمسك بشعاعٍ يبزغ بلطفٍ من خلف أسوار لعينة كُتب أن نقطنُ خلفها كأسود لا نهاب شئ سوى الخالق، نفتح عيوننا على أسلاكَ شائكة و أبوابَ حديدية، وفساد ذائع، واستبداد فاضح لا تنال من عزيمتنا أبداً، يحيا بداخلنا يقين القيد المنكسر لا محالة، نبتسم ببراعة لنُعِلم الجلاد أننا أقوياء لا يهز صبرنا شئ، تظل أعيينا متسمرة على ذاك الشعاع المتسلل عبر ثغراتٍ ضيقة ولا ننظر لمساحات الظلام على وسعها، نردد بكل ثقة "لابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر" و نبقى الأقوى الأثبت و الأقدر على المواجهة. للحرية طعمٌ مذاقه يتغلغل بأرواحنا دوماً، نحتضنه بقلوبنا و نغلف به شوقنا و عشقنا لأرضٍ نفديها بأرواحنا".