نبذة النيل والفرات:ينطوي هذا البحث على أهمية كبيرة وعظيمة في مجال الدراسات التاريخية العسكرية، وقد اختارت المؤلفة موضوع "العيون والطلائع في صدر الإسلام وخلافة الأمويين" عنواناً لكتابها لما لهذه الفئة من أهمية بالغة الخطورة والتأثير في سير المعارك، إذ لا يمكن أن تبدأ أي معركة أو أي تصادم دون جمع المعلومات عن الطرف المعادي إذ من خ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:ينطوي هذا البحث على أهمية كبيرة وعظيمة في مجال الدراسات التاريخية العسكرية، وقد اختارت المؤلفة موضوع "العيون والطلائع في صدر الإسلام وخلافة الأمويين" عنواناً لكتابها لما لهذه الفئة من أهمية بالغة الخطورة والتأثير في سير المعارك، إذ لا يمكن أن تبدأ أي معركة أو أي تصادم دون جمع المعلومات عن الطرف المعادي إذ من خلالها يتم وضع الخطة المناسبة لتحقيق الظفر على العدو وقد وقع إختيارها على مرحلة تاريخية زاخرة بمعارك التحرير والفتوحات التي تستوجب إرسال العيون والجواسيس، وقد تأثرت معارك الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه الفئة كذلك الخلفاء الراشدين وخلفاء بني أمية؛ وتبرز أهمية "العيون والطلائع" من خلال الصراع الدامي على مرّ العصور بين القوى الطامعة في أرض العرب.وتقع هذه الدراسة في خمسة فصول تسبقها مقدمة ويتلوها خاتمة؛ فالفصل الأول: يتضمّن معنى كلمة عيون وطلائع لغةً وإصطلاحاً حيث أرجعت الكلمة إلى المعاجم اللغوية ومن ثم تعريفها، أما المبحث الثاني فيتناول الشروط الواجب توافرها في العين وشروط (الطليعي) وشروط مقدم الطليعة وأهميتها؛ أما الفصل الثاني: فقد تناول ثلاثة مباحث، المبحث الأول: حول العيون والطلائع قبل الإسلام ومدى إستخدام القبائل العربية للعيون أثناء حروبها في أيام العرب، أما المبحث الثاني: فقد كان حول موقف الإسلام من العيون حيث وردت آيات قرآنية تذكر أهمية إتخاذ العيون كذلك بعض التفاسير لهذه الآيات وموقف الإسلام من أهل الذمة فيما إذا عملوا كجواسيس لدى الدول المعادية وإنتقاض عهدهم، أما المبحث الثالث: فكان حول عيون الرسول صلى الله عليه وسلم وأساليبه في التخلّص من عيون الأعداء.أما الفصل الثالث: فيتناول ثلاثة مباحث حول عيون أعداء المسلمين من قريش وحلفائها من القبائل كذلك عيون اليهود بحكم علاقتهم مع المشركين، والمبحث الثاني حول عيون الأعداء من الروم والفرس في العهد الراشدي، أما المبحث الثالث فكان حول عيون الروم والصينيين في خلافة الامويين؛ أما الفصل الرابع فتوزع على ثلاثة مباحث أيضاً يتناول الاول منها عيون وطلائع الخلفاء الراشدين ووصاياهم، والثاني عيون وطلائع الخلفاء الأمويين ووصاياهم في إذكاء العيون والطلائع، والثالث حول عيون الأحزاب المعارضة للسياسة الأموية كالعلويين والخوارج والمختار والدعوة العباسية والأحزاب الأخرى؛ أما الفصل الخامس والأخير: فكان من مبحثين مهمين الأول حول عيون وطلائع القواد في العصر الراشدي أثناء حركة التحرير والفتوح، والمبحث الثاني حول عيون وطلائع القواد في خلافة الأمويين.
