كل المحاولات التي جرت، والتي لا تزال تجري إعادة كتابة التاريخ، منذ قرن وحتى الآن، بمساعدة العلوم المعاصرة وأهمها علوم الآثار بمختلف أشكالها، إلى جانب التوصل إلى قراءة كل اللغات القديمة، والمدونة على الألواح، تثبت بما لا يدع مجالا للشك، ان هذا المعنى أو ذاك ليس هو .. هو ما وصل إلينا مدونا. ولم يأخذ المعنى في التاريخ شكلا واحدا إل...
قراءة الكل
كل المحاولات التي جرت، والتي لا تزال تجري إعادة كتابة التاريخ، منذ قرن وحتى الآن، بمساعدة العلوم المعاصرة وأهمها علوم الآثار بمختلف أشكالها، إلى جانب التوصل إلى قراءة كل اللغات القديمة، والمدونة على الألواح، تثبت بما لا يدع مجالا للشك، ان هذا المعنى أو ذاك ليس هو .. هو ما وصل إلينا مدونا. ولم يأخذ المعنى في التاريخ شكلا واحدا إلا من خلال التدوين فقط. وهو يختلف جذريا عن السيرة المعاشه له، حجما ومتابعة وقوة، ومن ثم، طريقه في التعرف إليه.يحاول هذا الكتاب توضيح المدى المتعارض بين المعنى المعاش، والمعنى المعد للعيش، وما يمكن ان يحدث بينهما من خلل لدى الشخص الحامل لهما من خلال التذهين، والرغبات المتعارضة معه. كما يرمي إلى تبيان سيرة المعنى المدون، او المؤرخ له، أي الذي غدا تاريخيا، والكيفية التي عاشها هذا المعنى بواسطة الأشخاص، لا سيما وأن ما تم نشره بواسطة التدوين لا تعطي الصورة الحقيقية كاملة