تنقسم القارة الإفريقية بشكل طبيعي إلى قسمين,الجزء الشمالي الذي يمتد من الغرب إلى مصر والمناطق المحيطة بنهر النيل حتى بلاد الحبشة,ويعتبر هذا الجزء من القارة مهد الحضارات القديمة كما انه منفذا للدخول إلى القارة من المناطق الأخرى. وينتمي هذا الجزء من القارة إلى حوض البحر الأبيض المتوسط وظل لقرون متاخما من الجنوب للصحارى والجبال وال...
قراءة الكل
تنقسم القارة الإفريقية بشكل طبيعي إلى قسمين,الجزء الشمالي الذي يمتد من الغرب إلى مصر والمناطق المحيطة بنهر النيل حتى بلاد الحبشة,ويعتبر هذا الجزء من القارة مهد الحضارات القديمة كما انه منفذا للدخول إلى القارة من المناطق الأخرى. وينتمي هذا الجزء من القارة إلى حوض البحر الأبيض المتوسط وظل لقرون متاخما من الجنوب للصحارى والجبال والغابات الاستوائية التي لم يكن من السهل اجتيازها. وخلف هذه الحواجز عند الجزء الأكبر من القارة الذي أطلق عليه العرب بلاد السودان _أرض الشعوب السوداء. ويعنى هذا الكتاب بهذه القارة الشاسعة التي ظلت لفترة طويلة مجهولة وغامضة للشعوب الأوربية. والأساطير الإفريقية في الواقع هي مجموعة أساطير لمختلف الشعوب التي تقطن القارة الإفريقية.فبعض المجتمعات المتطورة تمت دراستها بشكل واسع مثل المجتمعات التي تقطن أوغندا ونيجيريا, وقد كشفت تلك الدراسات مفاهيم دقيقة عند الإنسان وعلاقته بالعالم الذي يعيش فيه.وظلت مجتمعات أخرى مجهولة للعالم الخارجي وخاصة المجتمعات التي تقطن الغابات والأقزام. والفوارق بين هذه المجتمعات مدهشة _وكذلك أوجه التشابه بينها . وقد ساعد هذا الكتاب_بسرده الأساطير _على إعطاء فكرة من أفكار الأفارقة حول نمط معيشتهم ومعتقداتهم, ويصف المؤلف نمط المعيشة في القارة والمعتقدات التي سادت القارة, ومن ثم حاول ربطها بالتقاليد الإفريقية.والروايات التي يتضمنها هذا الكتاب مدهشة لغرابة البيئة وتألف الإنسان, تضمن هذا الكتاب حكايات تدور على السنة الحيوانات ومعظمها تدور حول حكمتها ومكرها.أما المؤلف الدكتور جيوفري باريندر فهو أستاذ في معهد كلية دراسات الأديان المقارنة في جامعة لندن,وقد عاش لفترة عشرين عاما في القارة الإفريقيةوسافر إلى العديد من الأقطار الأخرى من العالم, والمعلومات التي لديه حول حياة الأفارقة ومعتقداتهم واسعة كما أن حبة للشعوب الإفريقية كبير. وفي كتابه هذا نجح في إعطاء مقدمة نموذجية لموضوع ممتع. كما أن الفن الفلكلوري الإفريقي الذي كان له تأثير كبير على الفن الأوربي خلال السنوات الأخيرة, تم تضمنيه كمجموعة نادرة من الصور التي تمثل مختلف نماذج الفن الفلكلوري الإفريقي (في الأساطير والحكايات).