"...الحب والحرية مفردتان قريبتان من بعضهما، يشتاق إليهما الإنسان العربي، لا يوجد في جمجمتي مفردتان أعظم منهما، فحركاتي وسكناتي في محيطهما دون الوصول إلى عمقهما واقتطاف ثمارهما اللذيذة غير المرئية، بالعين المجردة، إنما المحسوسة بالقلب، فطالما أني لم أعش بداخلها وأتلذذ بتذوقهما، إن رياح العولمة التي هبت على العالم العربي مقبلة من ...
قراءة الكل
"...الحب والحرية مفردتان قريبتان من بعضهما، يشتاق إليهما الإنسان العربي، لا يوجد في جمجمتي مفردتان أعظم منهما، فحركاتي وسكناتي في محيطهما دون الوصول إلى عمقهما واقتطاف ثمارهما اللذيذة غير المرئية، بالعين المجردة، إنما المحسوسة بالقلب، فطالما أني لم أعش بداخلها وأتلذذ بتذوقهما، إن رياح العولمة التي هبت على العالم العربي مقبلة من الشمال واجتاحت العالم ولم تحمل معها الحرية للشعوب العربية، فولادة الحرية أصبحت منقسرة وفي حاجة إلى عملية قيصرية".روعة حماد بطلة الرواية، أكاديمية أرادت أن تستقر في بدلها بعد أن أمضت عشرين عاماً في التدريس في بعض الجامعات الأميركية، وهي بجرأتها وثقافتها الواسعة تمكنت من أن تسيطر على أي درجة من درجات الغضب أو تضخم الذات.تعمل روعة جاهدة على إحداث حراك ما على من حولها كي تقوم بالرسالة الحقيقية للمثقف لا يستفزها أي نقدل ها أو لمشاريعها الثقافية. وهي تملك الإيمان القوي بعدالة قضيتها التي تقوم على أجمل مفردتين يملكهما الإنسان مهما كانت جنسيته أو ديانته (الحب والحرية)، فهي ترى أن الحب والحرية وجهان لعملة واحدة.