d
الثمرة المرة - عبد الوهاب مطاوع

الثمرة المرة

الثمرة المرة

يضم الكتاب قصص أدبية قصيرة تعبر عن أحداث صادفها المؤلف في حياته ، وبعضها مشكلات قدمها له أصحابها طالبين رأيه ومشورته ، كل هذا خرج لنا بمجموعة من القصص الأدبية المأساوية إلى حد ما ، حيث تقدم الأحداث مشاكل وآلام لأصحابها قراءة الكل
أضف تقييم
مجموعة رسائل وقصص أرسلها أصحابها للكاتب في بريد يوم الجمعة. البعض يحكي مأساته التي جعلت منه شخصا صلبا متصديا لضربات الحياة. والبعض يكتب ولا يدري إن كانت الصدمة قد أوقفته عن الشعور أم أنه يحيا ميتا. والبعض يجزع ويترك نفسه لمهب الريح ما أن تعصف به عاصفة إلا أنه ليس راضيا عما اعتراه فجأة. إلا أن الجميع متفق على طلب مشورة أو نصيحة الكاتب الرائع عبد الوهاب مطاوع. اقتبست الكثير من العبارات التي كانت لها طنين في رأسي وأنا أقرأ. تختلف القصص وتختلف حياوات الأشخاص ويبقى كل شخص بداخله الكثير وإن تكلم إلا أن مواقف الغير هي دروس مرئية لعلك تتفادى الوقوع في مثلها يوما. من أجمل العبارات التي كتبها الكاتب: -إن الحياة لا تتوقف في كل الظروف، ومياه النهر لا ترجع إلى منابعه أبدا، وإنما تواصل سيرها الحتمي إلى المصب، ولو كانت النفس تحظى بكل ما تهفو إليه، لما كانت الدنيا دنيا، ولما كانت جنان النعيم وعدا إلهيا للسعداء والموعودين. -الحياة لا تهب أحدا كل ما أراد في اللحظة نفسها، وإنما تحقق له في كل مرحلة من عمره هدفا، يتفق وطبيعة هذه المرحلة، وبشرط أن تكون أمانيه وأهدافه في الحياة بسيطة وقريبة وفي متناول يده، إذا كافح بإخلاص للوصول إليها، وليست من قبيل أحلام اليقظة.. أو طلب المستحيل، الذي لا تؤهله لإدراكه قدراته ولا ظروفه ولا طبيعة الأشياء بصفه عامة. -والتعبير عن مشاعر الحب العائلي والحنان أيضا خبرة، يكتسبها الإنسان بالتجربة الشخصية أولا حين يتلقاها ممن حوله، وحين يشاهدها فيهم فيحاول تقليدها، حتى تصبح سلوكا مستقرا لديه، ومن لم يخبر العطف الإنساني، قد يصعب عليه أن يمنحه لمن حوله لأن إناءه لم يتلق منه القدر الكافي الذي يسمح له بالعطاء للآخرين، حتى ولو كانت بعض النفوس الرضية الطيبة، التي حرمت منه في حياتها تلهمها طبيعتها الخيرة إدراك أهمية ما حرمت منه هي بالنسبة للآخرين، فتعطي مالم تأخد من قبل.
اكتشف كتب جديدة



احصائيات

0
1
0
0
0
أفضل القراء


لا توجد أي بيانات حاليا..