يدور الكتاب برمته عن بيروت الذكريات أو «التي في البال»، إذ تعيد الذاكرة الحياة لكل ما تهدم واختفى من صورة بيروت التي عرفها اللبنانيون على مدى أعوام طويلة، سواء في البشر أو في الحجر.حين انفجرت الحرب في لبنان العام 1975 لم يكن أحد يظن أن هذه الحرب ستقضي على الأخضر واليابس وتطيح بساحات وأماكن ومعالم...كان كل المخلصين يعتقدون أن هذه...
قراءة الكل
يدور الكتاب برمته عن بيروت الذكريات أو «التي في البال»، إذ تعيد الذاكرة الحياة لكل ما تهدم واختفى من صورة بيروت التي عرفها اللبنانيون على مدى أعوام طويلة، سواء في البشر أو في الحجر.حين انفجرت الحرب في لبنان العام 1975 لم يكن أحد يظن أن هذه الحرب ستقضي على الأخضر واليابس وتطيح بساحات وأماكن ومعالم...كان كل المخلصين يعتقدون أن هذه الحرب لن تكون سوى نسخة ثانية عن ثورة العام 1958 التي استمرت قرابة ستة أشهر ثم انتهت...كذلك كان كل محب يعتقد أن لبنان واحد لا لبنانان، ولا غالب ولا مغلوب وإلى ما هنالك من شعارات رفعها الرئيس صائب سلام وعمل على تطبيقها...ولكن الحرب في لبنان طالت وامتدت وتشعبت خلال قرابة الستة عشر عاماً، حتى كاد اليأس يقترب من النفوس ويسكنها وسط حلول ومحاولات حلول يضعها المخلصون لبنانيون وعرب وأجانب.لبنان الذي نعرفه كان غير كل ما حدث ويحدث...كان يشتعل ليل نهار بكل الأضواء والإشعاع، وكان عبارة عن واحة سلام ومحبة، كان رسالة فرح وسهر وحنين...وكان أن خسرت بيروت وجهها، أو على الأقل هذا ما ظهر، حيث عم الدمار المنطقة التجارية بكاملها، وكان أبرز وأهم المعالم التي غيبها هذا الدمار دور اللهو والملاهي والمسارح ومرافق الذهاب والإياب، وهذا ما سنأتي عليه في هذا الكتاب...
