"ورحل الصبيّ من هناك ولم يعد. استأجر غرفة في جل الديب بعشرين ليرة، وكرّر العمل في النجارة. تمزقت ثيابه، ولا مال لديه لشراء أخرى. أمضى سنة ونصف السنة وهو يبحث عن ثياب، وعن جسد، وعن حنان، وعن بيت، وعن وجه آخر... دبره أحدهم في شركة "شندلر"، وهو رفيق قديم في "عبيه" اسمه فرج عبيد. بات المدخول أربع ليرات، يضاف عليها ليرتان في الشهر بد...
قراءة الكل
"ورحل الصبيّ من هناك ولم يعد. استأجر غرفة في جل الديب بعشرين ليرة، وكرّر العمل في النجارة. تمزقت ثيابه، ولا مال لديه لشراء أخرى. أمضى سنة ونصف السنة وهو يبحث عن ثياب، وعن جسد، وعن حنان، وعن بيت، وعن وجه آخر... دبره أحدهم في شركة "شندلر"، وهو رفيق قديم في "عبيه" اسمه فرج عبيد. بات المدخول أربع ليرات، يضاف عليها ليرتان في الشهر بدل كناسة وخدمة في إحدى دور السينما".