رسالة إلى ولادة

"أنت يا من هربت من عالم النور، وأشرقت كوكباً بشرياً، ما الذي تعشقين في جسمي الضاوي وماذا يغريك في ناظرياً، مشرجات الأوتار تسكن أعماقي رماد الحرمان ملء يديا، غمغمات الحنين تنحت في جسمي ما أبقت الليالي عليا، جسمك المورق المورد بالحسن، حرام عليه أن يتفيّا، شجراُ أظمأته دنيا اشتياق أطفأت فيه رونقاً عبقرياً أننا نبع يفيض بالعشق للأنداء للضوء لابتسام المحيّا. أطلقي قلبي المجرح بالحب فقلبي ما عاد يصغي إليا. بين قلبي، وبين عقلي مسافات يموت الخيال فيها فتيا"."رسالة إلى ولادة" ديوان شعري استوفى مقدمات البقاء وذلك لما فيه من تعبير صادق عن تجربة صادقة دونت بلغة منتقاة، عانق فيها جمال الصدق حسن الصورة وعذوبة الأداء، إذا في هذا الديوان موسيقى شعرية يلتقي فيه النغم الداخلي للقصيدة بالإيقاع الخارجي لها فتؤلف لحناً يحملك على أجنحة ندية ترف رفيفاً سامراً كأنها همس العاشقين.