الثقافة والقوة علم اجتماع بياربورديو

يعتبر بورديو أحد أَهم المنظرين الاجتماعيين على مستوى العالم، و يعتبر كذلك من الباحثين الإمبريقيين العظام في علم الاجتماع المعاصر. و مع ذلك ،فإِن قراءة أعمال بورديو صعبة بالنسبة لأولئك الذين لا يألفون السياق الثقافي الفرنسي، و حتى الوقت الراهن لا تتوفر مقدمة شاملة لأعماله. يركز ديڤد سوارتز على فكرة أَساسية في أعمال بورديو- العلاقة المعقدة بين الثقافة و القوة – و يوضح بأن علم اجتماع بورديو يمثل ضربا من التدخل السياسي .يوضح سوارتز مفاهيم بورديو الصعبة ،ملاحظاً المواقع التي فُسِرت بها خطأً من قبل النقاد و أين يخفقون في معالجة قضايا تحليلية هامة.و يظهر هذا الكتاب كيف قام بورديو بتوليف نظرية الممارسات و القوة الرمزية خاصته من أعمال دوركايم ،و ماركس ،و فيبر،و كيف تأثرت أعماله بسارتر، و ليڤي- ستراوس، و الثوسير. يعتبر كتاب الثقافة و القوة الأول الذي يقدم إِختبارا متعاطفاً و ناقداً لأعمال بورديو ،و سوف يكون نفيسا للعلماء الاجتماعيين و لجمهور واسع في العلوم الإنسانية. \"يقدم سوارتز في كتاب الثقافة و القوة دراسة رائدة لأحد أكثر علماء الاجتماع إنتاجاً ،و براعةً ،و تحدياً في القرن العشرين . لا يعد سوارتز مدافعاً و لا ذاماً ، و بدلاً من ذلك يبقي على نبرة إعجاب و نقد تسمح له بتحديد نقاط القوة و الضعف في أعمال بورديو . وبينما ركز معظم المؤلفين الذين كتبوا عن بورديو على جانب او جانبين من أعماله الموسوعية، يقدم سوارتز مسحا واسعا لمساحة كبيرة من أعماله. و يحدد سوارتز موضوعه البحثي في الحقل الفكري الفرنسي، موضحاً خيوط التأثير و أهداف المعارضة التي غالبا ما تمثلت ضمناً في أعماله. يعد هذا الكتاب مصدرا ذو قيمة للطلاب و الباحثين الذين يرغبون بتوسيع فهمهم بهذا المفكر العظيم من اي فرع معرفي كانوا.\" بول ديماجيو \"ثمة حاجة ملحة لرؤية عامة لأعمال بورديو، و بكل تأكيد أصبح كتاب الثقافة و القوة عملا نموذجا حولها، بسبب شموليته، و مستوى وضوحه المرتفع، و نزاهته التعاطفية الرفيعة، و تماسك بنية كتابته\". راندال كولنز- ديفد سوارتز أُستاذ علم الاجتماع المساعد في جامعة بوسطن. و هو مساعد تحرير لكتاب ما بعد بورديو: التأثير، و النقد، و التقدم.