العنف هو ممارسة تقاوم الحرية وتناهض التسامح وترفض العدل، وهو شكل لسيطرة القوة بدون وازع من عقل أو ضمير.ولم يعد العنف نوعًا من التصرفات الهمجية فحسب، بل أصبح فلسفة وسياسة وضرباً من إبداعات النفوس الشريرة التي تسعى إلى مصادرة حقوق الغير وإزهاق أرواحهم بصور وطرق مستحدثة.ويجيء هذا الكتاب ليبرز أنواعاً من العنف نتجت عن فلسفات وأفكار ...
قراءة الكل
العنف هو ممارسة تقاوم الحرية وتناهض التسامح وترفض العدل، وهو شكل لسيطرة القوة بدون وازع من عقل أو ضمير.ولم يعد العنف نوعًا من التصرفات الهمجية فحسب، بل أصبح فلسفة وسياسة وضرباً من إبداعات النفوس الشريرة التي تسعى إلى مصادرة حقوق الغير وإزهاق أرواحهم بصور وطرق مستحدثة.ويجيء هذا الكتاب ليبرز أنواعاً من العنف نتجت عن فلسفات وأفكار معينة حتى إن بعض الفلاسفة قد اعتبر العنف حقًّا طبيعيًّا للإنسان من أجل الحفاظ على الذات وإن من حق أي شخص أن يستخدم كل ما أوتي من قوة في سلوكياته وأفعاله سواء بالطرق المشروعة أو غير المشروعة لأنه لا يؤمن بتقنين استخدام القوة ولكن الغالبية ترفض هذه الأساليب وتدعو إلى نبذ العنف واحترام حقوق الغير وتبرهن على أن العنف سلوك غير عقلي يهدر كرامة الإنسان ويحط من إنسانيته.ويوضح الكتاب آراء الفلاسفة في تحليل ظاهرة العنف قديماً وحديثاً ودور الطبيعة البشرية في تغذيتها نتاجاً من الأنانية ورفض الآخرين، ويشرح في الوقت نفسه بعض المواثيق التي يطالب بها المفكرون لاستئصال هذه الظاهرة وتفعيل ثقافة حقوق الغير.