الرواية تعد من أولى الروايات التي تحاول قراءة تأثيرات الحملة الفرنسية على بلد مبعد عن المتوسطية مثل سوريا الداخلية. تدور أحداث الرواية في مدينة دمشق بين الشام شريف أي المدينة المقدسة وأول منازل الحج، وما بين المدينة التي أعاد إبراهيم باشا ابن الثورة الفرنسية صنعها حين فتحها أمام رياح الغرب وأقام فيها للمرة الأولى مفهوم المواطنة ...
قراءة الكل
الرواية تعد من أولى الروايات التي تحاول قراءة تأثيرات الحملة الفرنسية على بلد مبعد عن المتوسطية مثل سوريا الداخلية. تدور أحداث الرواية في مدينة دمشق بين الشام شريف أي المدينة المقدسة وأول منازل الحج، وما بين المدينة التي أعاد إبراهيم باشا ابن الثورة الفرنسية صنعها حين فتحها أمام رياح الغرب وأقام فيها للمرة الأولى مفهوم المواطنة خارج الدين والطائفة والعرق فهو المواطن أمام الدولة له حقوق المواطن وعليه واجباته. في هذه الرواية نرى مخاض الخروج من العصور الوسطى والنوم في عسل التاريخ لتستعيد ذكريات المسرح. وتتطرق الرواية إلى مفهوم الفرفور اليواني بشكليه المصري والشامي بعد تجلي شخصية برناردو المحارب في ثورة "الفحامين الطليان" وهو يحاول إيقاظ الفرفور في دمشق، وهكذا يبدأ الاصطدام بين عالمية الهلنستية الجديدة وما بين الشام شريف العثمانية، في آخر مخاضاتها.