قال تعالى في محكم كتابه العزيز: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)؛ وقال صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).لقد كان للوعظ الديني أهمية بالغة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والتراث الإسلامي، من هنا جاءت أهمية الوعظ الديني في العصر العبا...
قراءة الكل
قال تعالى في محكم كتابه العزيز: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)؛ وقال صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).لقد كان للوعظ الديني أهمية بالغة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والتراث الإسلامي، من هنا جاءت أهمية الوعظ الديني في العصر العباسي الأول؛ ومن أجل إعطاء صورة واضحة عن أهمية هذا الوعظ؛ جاءت هذه الرسالة في إطار الدين من الوعظ حيث تضمن تمهيداً وستة فصول، ففي التمهيد ذكر المعنى الوعظ في القرآن الكريم والسنة النبوية، وكذلك معناه في اللغة والإصطلاح.تناول الفصل الأول بدايات ظهور الوعظ في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي الفصل الثاني تمت معالجة الأوضاع العامة في الدولة العباسية، في عصرها الأول بما فيها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والفكرية بما كشف عن المسوغات التي أوجبت ظهور هذا النشاط الفكري، وتناول الفصل الثالث أنماط وعظ الخاصة، أي الخلفاء وما يحيط بهم والأنماط التي إتخذتها المواعظ، ثم عالج الفصل الرابع أنماط وعظ العامة، فجرى معظمها في مجالس القصاص والتي غالباً ما انعقدت في المساجد، أما الفصل الخامس فقد تناول مضامين الوعظ التي شملت إذكاء فاعلية الضمير (الوازع الديني)، وأخيراً عالج الفصل السادس مشروع إصلاح الأمة في كافة جوانب الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية.