أدى التغيير السياسي الذي حدث في نيسان/إبريل 2003 إلى تحولات جذرية في أوضاع العراق الداخلية والخارجية، قلبت معها جميع الفرضيات الموضوعة حول إمكاناته، وتطلعاته، ومصالحه، والأدوار التي يمكن أن يقوم بها. ولهذا نجد أن مستقبل العراق يحدد في ضوء الحديث إما عن تكيف مع الوضع القائم، والقبول بالأطر والمحددات الأمريكية، وإما عن محاولة اختر...
قراءة الكل
أدى التغيير السياسي الذي حدث في نيسان/إبريل 2003 إلى تحولات جذرية في أوضاع العراق الداخلية والخارجية، قلبت معها جميع الفرضيات الموضوعة حول إمكاناته، وتطلعاته، ومصالحه، والأدوار التي يمكن أن يقوم بها. ولهذا نجد أن مستقبل العراق يحدد في ضوء الحديث إما عن تكيف مع الوضع القائم، والقبول بالأطر والمحددات الأمريكية، وإما عن محاولة اختراق الوضع القائم حالياً، عبر إفشال المشروع الأمريكي. والعراقيون في هذا مختلفون بين مؤيد للولايات المتحدة الأمريكية، ومعارض أو رافض لها. وقد تحمل البيئة الإقليمية، من جهتها، مشروعاتها السياسية التي تطمح إلى تطبيقها في العراق، وهناك شرائح واسعة من العراقيين انخرطت في هذه المشروعات.وتسعى الدراسة للنظر في الواقع العراقي، وتحديد ما يعد توجهات حاسمة لدى العراقيين، وفي البيئة الخارجية أيضاً، في التعامل مع الوضع الجديد للعراق.وتعالج الدراسة ذلك عبر خمسة محاور تتناول: طبيعة الوضع السياسي في العراق، والوضع السياسي الدولي للعراق، ودور العراق الإقليمي والعربي، ومستقبل العلاقة العراقية-العربية، ومستقبل العلاقة العراقية-الأمريكية.