يسعى الإعلام الأمني وهو يقوم بدوره داخل المجتمع إلى إظهار اهتمام المؤسسة الأمنية بحقوق الإنسان وكرامته وصون حريته ، حيث إن مجال عمل الإعلام الأمني هو مجال خدمي اجتماعي إنساني قيمي، ولأن حقوق الإنسان وصون حريته من صميم العمل الاجتماعي الخدمي، لذا تسعى المؤسسة الأمنية وعلى رأسها الجهاز الإعلامي الأمني إلى أن يكون أدائها متلائمًا م...
قراءة الكل
يسعى الإعلام الأمني وهو يقوم بدوره داخل المجتمع إلى إظهار اهتمام المؤسسة الأمنية بحقوق الإنسان وكرامته وصون حريته ، حيث إن مجال عمل الإعلام الأمني هو مجال خدمي اجتماعي إنساني قيمي، ولأن حقوق الإنسان وصون حريته من صميم العمل الاجتماعي الخدمي، لذا تسعى المؤسسة الأمنية وعلى رأسها الجهاز الإعلامي الأمني إلى أن يكون أدائها متلائمًا مع حماية وصون حريات الإنسان والحفاظ على حقوقه ، ومن منطلق الحفاظ على الكرامة الإنسانية ، ومن واقع حماية الحريات وصونها، فإن الإعلام الأمني وهو يؤدي وظيفته داخل المجتمع وأثناء تواصله مع أفراده ، إنما يفعل ذلك واضعًا في اعتباره الالتزام بضوابط حقوق الإنسان وهو يؤدي واجبه تجاه أفراد المجتمع. ليس عمل الإعلام الأمني تقنيًا فحسب، بل هو عمل قيمي أيضًا، يقوم على أسس من القيم الانضباطية والمسلكية والمهنية وكذلك القيم الأخلاقية ، والقائمون عليه أصحاب رسالة سامية يعملون على الحفاظ على أمن المواطن وهم يقومون بأداء وظائفهم بالالتزام بتلك الضوابط والقيم الانضباطية كي ينأى بجهازه الإعلامي الأمني عن الوقوع في أخطاء أو مهاترات قد تقلل من فاعليته وتؤثر على مصداقيته، كل ذلك يساعدهم على جني ثمار جهدهم في تقديم معلومة أمنية لها من القبول ما يشجعهم على بذل الجهد والعطاء أكثر . تعد عملية إعداد رجل الإعلام الأمني لتحمل المسئولية الملقاة على عاتقه عملية شاقة؛ نظرًا لما تحتاج إليه من إعداده نفسيًا وذهنيًا وبدنيًا ، لاختبار مدى كفاءته على القيام بما هو موكل إليه من واجبات ، حيث إن عبء هذه المسئولية يتطلب من القائم بها أن يتحلى بالخلق والعلم والانضباط لكي يتغلب على هذا العبء الملقى على عاتقه.