محاولة جادة للتأكيد على أهمية الجودة في تكوين المعلم، من خلال عرض لدواعي هذه الجودة، وضرورة الأخذ بمعايير الجودة الشاملة في اختيار المعلمين وإعدادهم وتدريبهم، لأن المعلم الجيد هو مفتاح التفوق والتقدم. غير أن المتتبع لواقع المعلم العربي، يلاحظ فجوة شاسعة بين مستوى التنظير، وبين الواقع الفعلي، فمع أن هنالك إجماعاً على أن المعلم هو...
قراءة الكل
محاولة جادة للتأكيد على أهمية الجودة في تكوين المعلم، من خلال عرض لدواعي هذه الجودة، وضرورة الأخذ بمعايير الجودة الشاملة في اختيار المعلمين وإعدادهم وتدريبهم، لأن المعلم الجيد هو مفتاح التفوق والتقدم. غير أن المتتبع لواقع المعلم العربي، يلاحظ فجوة شاسعة بين مستوى التنظير، وبين الواقع الفعلي، فمع أن هنالك إجماعاً على أن المعلم هو أهم عنصر في العملية التعليمية، وأنه مهما تطورت الوسائل ومهما تقدمت التكنولوجيا، سيبقى للمعلم دور الرأس في العملية التعليمية، إلا أن الملاحظ أنه لا يبذل في اختياره وفي حسن الإشراف على أدائه والتطوير المنتظم لإمكاناته وتحسين مركزه الاجتماعي والاقتصادي ما يساوي المكانة التي يتبؤها من الناحية النظرية. ولأجل إعداد جيل من المتعلمين قادر على التكيف مع التغيير وعلى التعلم المستمر، ومتقن لأساليب التفكير العلمي والإبداعي، ينبغي إعداد جيل مختلف من المعلمين على درجة عالية من الجودة النوعية، يتمتعون بالموهبة والكفاءة، والإعداد المهني المتميز، ويهبون حياتهم لمهنة التعليم، والسعي بها نحو الجودة.